للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ قَالَهَا ثَلَاثًا» (١) وهم المتعمقون المتشددون.

وفي صحيح البخاري عنه: «عَلَيْكُمْ مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَوَاللَّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا» (٢) .

وفي السنن عنه أنه قال: «إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ وَلَا تُبَغِّضَنَّ إِلَى نَفْسِكَ عِبَادَةَ اللَّهِ» (٣) أو كما قال.

وقوله: وَلَا يُحْمَلَا عَلَى عِلَّةٍ تُوهِنُ الِانْقِيَادَ.


(١) أخرجه مسلم في كتاب العلم باب هلك المتنطعون، حديث رقم (٢٦٧٠) ، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب ما يكره من التشديد في العبادة، حديث رقم (١١٥١) ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب أمر من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن أو الذكر بأن يرقد أو يقعد حتى يذهب ذلك، حديث رقم (٧٨٥) . ولفظ مسلم: " عن هشام قال: أخبرني أبي عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة فقال: من هذه؟ فقلت: امرأة لا تنام تصلي. قال: عليكم من العمل ما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا. وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه ".
(٣) أخرجه أحمد في المسند، (٢٠ / ٣٤٦، تحت رقم ١٣٠٥٢، الرسالة) ، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وهو مما وجده عبد الله بخط أبيه في كتابه، وفي سنده عمرو بن حمزة، ضعفه الدارقطني، وللمتن شواهد يرتقي بها إلى الحسن لغيره، كما قال محققو المسند، وذكروا من شواهده ما أخرجه البيهقي (٣ / ١٩) من حديث أنس وزاد فيه: " ولا تبغض إلى نفسك عبادة ربك، فإن المنبت لا سفرا قطع، ولا ظهرا أبقى، فاعمل عمل امرئ يظن أن لن يموت أبدا، واحذر حذرا تخشى أن تموت غدا في سنده مولى عمر بن عبد العزيز لا يعرف، وبنحوه عند القضاعي في مسنده (٢ / ١٨٤، تحت رقم ١١٤٧ (عن جابر بن عبد الله، وفي سنده يحيى بن المتوكل، كذاب، ولفظ حديث أنس عند أحمد في المسند: قال عبد الله وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثنا زيد بن الحباب، قال أخبرني عمرو بن حمزة، حدثنا خلف أبو الربيع إمام مسجد سعيد بن أبي عروبة، حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>