للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصَّلفْاء وصَّلافى وهي الأرضُ الغليظة، وخُبْراء وخَبَارى، وهي أرض فيها ندوة وسَّبْتاء وسَبَاتَى وهي الأرض الخَشِنَة الى غير ذلك لكنها قليلة جداً (١).

ثم ذكر الأفعال التي جاءت على لفظ ما لم يسم فاعله كما يقال: وُثِئت يده فهي مَوْثوءة، وزُهي فلان فهو مَزْهُوّ، وكذلك نُخِيَ من النّخْوة فهو مَنْخُوّ وعُنِيتُ بالشيء أعْنَى به، ونُتِجت الناقة، ووُكِسْت وشُدِهت، وبُهتّ وسُقِط في يدي، وهذا الأخير لم يسمع قبل القرآن ولا عرفته العرب ولم يوجد ذلك في أشعارهم، ولما سمعه شعراء الإسلام، واستعملوه في كلامهم خفي عليهم وجه الاستعمال لأن عادتهم لم تَجْرِبه (٢).

ثم ذكر الأفعال التي تتعدى ولا تتعدى منها: النقص ضد الزيادة، ونّزَفْتُ البئر، وسَرَحْتْ الماشَية، وفَغَر فاه أي فتحه، ودلع لسانه، ورفع البعير في سيره، وأدْنَفَه المرض الى غير ذلك.

ثم ذكر ما أتى على فاعل وتفاعل من جانب واحد كما يقال ضاعفت الشيء وباعدته تذاءبت الريح: جاءت مرة من هنا ومرة من هنا، وامرأة مُناعِمة، واللَّهم تجاوز عني، وقاتلهم الله، وعافاك الله، وعاقبت الرجل، وطارقت نعليّ، ودابة لا ترادف: أي لا تحمل رديفاً (٣).

ثم ذكر ألفاظ جاءت بلفظ المفرد والمثنى: كالفُرْق [لغة في] (٤) الفرقان، والخسر والخسران، والهجر والهِجْران، والرَّتك والرَّتَكان، والكفر والكُفْران.

ثم ذكر ما اتفق في جمعه فُعول وفِعال: كسُموم وسِمام جمع سَمّ، ثم ما أوائله مفتوح وأوائل أضدادها مكسور: كالجَدْب وضده الخِصْب (بالكسر) (٦٢/ ... ) والحَرْب وضده السِّلم (بالكسر) وماء عَذْب وضده المِلْح (بالكسر)، والفَقْر وضده الغِنَى، والجَهْل وضده العِلْم (٥).

ثم ما جاء بوجهين في المعتل: كقال وقيل، ورارورير، وهو المخ، وقار وقَيْر، وعاب وعيْب، وذام وذَيْم، وقاد رمح وقَيْد رمح، وقاب وقيب، وصاع وصوع وقِيت وقُوت


(١) ينظر: الكتاب: ٣/ ٤٢٢، ينظر: الشوارد في اللغة: ٣٥٧، ينظر لسان العرب مادة (سبت): ٢/ ٨٠، ينظر: المزهر: ٢/ ٢٢٥،٢٢٦.
(٢) ينظر: أدب الكاتب:٣١٠،٣١١، ينظر: المزهر:: ٢/ ٢٣٣،٢٣٥.
(٣) ينظر: ديوان الأدب:٢/ ١٧٤،٣١٤،٢٠٩،١٩٥،٢٠٣، ينظر: الصاحبي في فقه اللغة:٢٢٢، ينظر المزهر: ٢/ ٢٣٦،٢٣٨.
(٤) زيادة يقتضيها السياق.
(٥) ينظر: جمهرة اللغة: ٢/ ٢٩٤، ديوان الأدب: ٢/ ١٧ - ١٩، كتاب الأمالي: ٢/ ١٥٢، ينظر: المزهر: ٢/ ٢٣٨،٢٣٩.

<<  <   >  >>