للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد جاءت أشياء على فاعل تكون للمذكر المؤنث بلا فرق بينهما، نحو: جمل ضامر وناقة ضامر، ورجل عاشق وامرأة عاشق، وما كان من النعوت على مثال فَعْلان فانثاه فَعْلى في الأكثر، نحو غَضْبان، وغَضْبى ولغة بني أسد سَكْرانة، وما كان على فُعلان فمؤنثه بالهاء نحو عُرْيان وعُرْيانة (١).

ثم ذكر ما يستوي في الوصف به المذكر والمؤنث، نحو: ثوب خَلقَ، وشاب وجارية أملود، وبعير سَدَس وسَديس، وبعير بَازِل وبَزُول، ورجل وامرأة عَروس الى غير ذلك.

ثم ذكر إناثاً ما شهر منه الذكور كالأنثى من الذئاب سِلْقة، ومن الثعالب ثُرْمُلة، ومن الوعول أَرْوِيَّه، ومن القرود قِشَّة، ومن الأرانب عِكْرِشة، ومن الأسود لُبُؤَة.

ثم ذكر ذكوراً ما شهر منه الإناث كاليَعَاقيب ذكور الحْجَل واحدها يَعْقُوب والخَرَب: (٦١/ ... ) ذكر الحُبَارَى، وساق حُرّ: ذكر القَمَارى، والصَّدى: ذكر البوم (٢)، واليَعسوب: ذكر النحل الى غير ذلك (٣).

ثم ذكر الأسماء المؤنثة التي لا علامة فيها للتأنيث، كالسماءُ، والأرض، والقَوْس، والحرْب الى غير ذلك، وهي كثيرة جداً، وفيه تأليف لابن الحاجب، وابن قتيبة وغيرهما.

ثم ذكر الأسماء التي تقع على الذكر والأنثى، وفيها علم التأنيث كالسَّخْلة وهي ولد الغنم ساعة يوضع، والعِسْبارة (٤) ولد الضَّبع، والبطة، والحمامة، والنعامة، والدجاجة.

ثم ذكر الأسماء التي تقع عليهما من غير علامة تأنيث: كالانسان، والفرس، والجُزُور، والذُبابُ، وغير ذلك وهي كثيرة جداً (٥).

ثم ذكر ما يذكر ويؤنث: كالقَلِيبُ، والسِّلاح، والصِّاع، والعُنُق، والسَّبيل والطَّريق وهي كثيرة جداً (٦).

وللسيد ذو الفقار أحمد البهويالي سلمه الله تعالى رسالةٍ مفيدة في ذلك، ثم ذكر الأسماء التي جاء مفردها ممدوداً وجمعها مقصوراً: كصحراء وصحارى وعذراء وعذارى،


(١) ينظر: الكتاب: ٣/ ٦٤٠، ٤/ ٢٣، ينظر اصلاح المنطق: ٣٥٨، ينظر: أدب الكاتب: ٢٢٩،٢٣٠، ينظر: المزهر: ٢/ ٢١٧.
(٢) ينظر: أدب الكاتب: ٨١، ينظر: لسان العرب مادة (صدي): ٢/ ٤٢٣.
(٣) ينظر: الكتاب: ٣/ ٦٣٨، ينظر: أدب الكاتب: ٨١،٨٣، ينظر: الصحاح:: ٢/ ٩٤٧، ينظر: المزهر: ٢/ ٢١٨،٢٢٠،٢٢١.
(٤) في الأصل العشبارة والصواب ما أثبتناه عن أدب الكاتب: ٢٢٦.
(٥) ينظر: العين: ٨/ ١٧٨، ينظر: أدب الكاتب:٢٢٥ - ٢٢٧، ينظر: الصحاح:١/ ٣١٣، ٢/ ٦١٢، ينظر: المزهر:٢/ ٢٢١ - ٢٢٣.
(٦) اصلاح المنطق: ٣٦٠ - ٣٦٢، المزهر: ٢/ ٢٢٤.

<<  <   >  >>