للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- كتاب الجيم: في اللغة لأبي عمرو اسحاق بن مرار الشيباني الكرماني المتوفى سنة ست ومائتين، وقيل لأبي عمرو شمر بن حمدويه الهروي، والمشهور في وجه تسميته أنه بدأ من حرف الجيم، لكن قال أبو الطيب اللغوي وقفت على نسخة منه فلم نجده بدأه من الجيم والله سبحانه وتعالى أعلم، روي أنه أودعه تفسير القرآن، وغريب الحديث، وكان ضنيناً به لم ينسخ في حياته ففقد بعد موته (١).

- كتاب العين في اللغة، أختلف الناس في مؤلفه فقيل: للخليل بن أحمد النحوي العروضي اللغوي البصري المتولد في رأس المائة المتوفى سنة خمس وسبعين ومائة وهو أستاذ سيبويه (٢).

قال السيوطي في المزهر: وهو أول من صنف فيه، وهذا الكتاب أول التأليف،

قال الامام فخر الدين في المحصول: أول الكتب في اللغة كتاب العين، وقد أطبق الجمهور على القّدْح فيه، ويُفهَم من كلام السيرافي في طبقاته أنه لم يكمله بل أكثر الناس أنكر كونه من تصنيفه.

قال بعضهم: وإنما هو لليث بن نصير بن سيار الخراساني عمله باسم الخليل؛ ولذا وقع الغلط فيه، ولو كان من الخليل لم يكن كذلك، وقيل عمل الخليل قطعة من أوله الى آخر حرف العين، وكمّله الليث صاحبه، ولهذا لا يشبه أوله آخره (٣).

وعن ابن المعتز: كان الخليل منقطعاً الى اللّيث، فلما صنّفه وقع عنده موقعاً عظيماً فأقبل على حفظه وحفظ منه النّصف، ثم اتفق أنه احترق ولم يكن عنده نسخة أخرى، والخليل قد مات فأملى النّصف من حفظه وجمع علماء عصره، فكملوه على نمطه، أورد ذلك ياقوت في معجم الأدباء.

وعن أبي الطيب اللغوي أنّ الخليل رتب أبوابه وتوفي من قبل أن يحشوه قال ثعلب: وقد حشاه قوم من العلماء. إلا أنه لم يؤخذ رواية عنهم فاختل لهذا.

وعن ابن راهويه (٤): كان الخليل عمل منه باب العين وحده وأحب الليث أن ينفق سوق الخليل، فصنف باقيه وسمى نفسه الخليل من حبه له، فهو إذاً قال فيه: قال الخليل بن أحمد فهو الخليل وإذا قال: قال الخليل مطلقاً فهو يحكي عن نفسه،


(١) ينظر: الفهرست: ٦٨، ينظر انباه الرواة: ١/ ٢٢٤، كشف الظنون: ٢/ ١٤١٠.
(٢) كشف الظنون: ٢/ ١٤٤١.
(٣) المزهر: ١/ ٧٦،٧٧، كشف الظنون: ٢/ ١٤٤١،١٤٤٢.
(٤) ابن راهويه: اسحاق بن ابراهيم، محدث، وفقيه ت سنة ٢٣٧هـ، معجم المؤلفين: ٢/ ٢٢٨.

<<  <   >  >>