للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- مالكياً، اعتبر الأبواب في أوله، والفصول في غيره كالمغرب، والتزم فيه الصحيح والواضح من كلام العرب دون الوحشي المستنكر وآثر فيه الايجاز، وهكذا ألف أتباع الخليل، وأتباع أتباعه هلم جرا كتباً شتى في اللغة، لكن غالب هذه الكتب لم يلتزم فيها مؤلفوها الصحيح بل جمعوا فيها ما صح وغيره، ونبهوا على ما لم يثبت غالباً، وأول من التزم الصحيح الجوهري في الصحاح هذا، وعليه كتاب للشيخ مجد الدين صاحب القاموس أورد فيه ألف سؤال، وأخذه عنه مع ثنائه عليه وحبه له.

ذكر البرهان الحلبي (١): إن صاحب القاموس تتبع أوهام ابن فارس في المجمل في ألف موضع مع تعظيمه له وثنائه عليه (٢).

- مجموع الأنس في لغات الفرس (٣).

- المحكم والمحيط الأعظم: في اللغة لأبي الحسن علي بن اسماعيل الأمير المعروف بابن سيده اللغوي النحوي الأندلسي الضرير حافظ زمانه المتوفى سنة ثمان وخمسين وأربعمائة عن ستين سنة قاله الأرنيقي، وهو كتاب كبير مشتمل على أنوع اللغة، أوله: يذكر الله تعالى نفتتح ... الخ.

وذكر خطبة طويلة، ومن غرائب ما تضمنه تمييز أسماء الجموع، والتنبيه على الجمع المركب، والفرق بين التخفيف البدلي والتخفيف القياسي، وما انفرد به الفرق بين القلب والبدل ومنه التنبيه على شاذ النسب والجمع، والتصغير، والمصادر، والأفعال، والامالة (١٣١/ ... ) والأبنية، والتصاريف، والادغام، وغير ذلك.

قال: وليست الاحاطة بعلم كتابنا هذا إلاّ لمن مهر بصناعة الاعراب، والعروض، والقوافي ... الخ.

ورتبه على نسق حروف أوائل كلمات هذه الأبيات:

علقت حبيبا هنت خيفة غدره ... قليل كرى جفني شكا ضُرّصدِه

سب زهوه طفلا ديانة تائب ... ظلامته ذنب ثوى ربع لحده

نواظره فتاكة بعميده ... ملاحته أجرت ينابيع وجده (٤)


(١) ابن برهان الحلبي: محمد بن حجاز بن محمد الشافعي، فيه، أصولي، فرضي، نحوي، صرفي، جدلي، ناظم ت سنة ١٢٠٥ هـ، معجم المؤلفين: ٩/ ١٧٦.
(٢) ينظر: وفيات الأعيان: ١/ ١١٨، ينظر: بغية الوعاة: ١/ ٢٥٢، كشف الظنون: ٢/ ١٦٠٤،١٦٠٥.
(٣) كشف الظنون: ٢/ ١٦١٦.
(٤) المصدر نفسه: ٢/ ١٦١٦،١٦١٧ والأبيات لم ينسبها صاحب كشف الظنون ولم أقف عليها.

<<  <   >  >>