إذن فنحن لا نريد انتصارا وقتيا في معركة من المعارك ثم يعود الحال إلى ما كان عليه، كما حدث في أفغانستان.
لا نريد فقط قائدا يقودنا إلى الانتصار فإن مات وتركنا عادت الهزائم والنكبات، بل نريد أمة جديدة وأجيالا متلاحقة لا تعرف إلا الله وما يرضيه.
نريد رايات الإسلام ترفرف من جديد على ربوع العالم الإسلامي .. على القدس ويافا وحيفا .. على الأندلس والفلبين .. على الهند والصين .. على روما.
نريد الخلافة المفقودة وأستاذية العالم.
نريد أن نستكمل ما بدأته الأجيال الأولى، فيصبح الدين كله لله.
هذه الآمال العظيمة - أحلام اليوم - ستكون بلا شك حقائق الغد كما وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل به الكفر "(١).
ولكي نكون نحن وأبناؤنا من هؤلاء القوم، ولكي يعود مجد الإسلام من جديد، لابد من التغيير.
(١) صحيح: أخرجه أحمد (٤/ ١٠٣، رقم ١٦٩٩٨)، والطبراني (٢/ ٥٨، رقم ١٢٨٠)، قال الهيثمي (٦/ ١٤): رجال أحمد رجال الصحيح. والحاكم (٤/ ٤٧٧، رقم ٨٣٢٦)، وقال: صحيح على شرط الشيخين. والبيهقي (٩/ ١٨١، رقم ١٨٤٠٠).