للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولنعلم جميعا بأن الإمداد بحسب الاستعداد، وعلى قدر الإناء الفارغ الذي نقدمه يكون قدر الامتلاء، فلا نبخل على أنفسنا بالمدد الإلهي غير المحدود، والذي ينتظر سؤال السائلين: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة/١٨٦].

ومع الاستمرار في الدعاء والإلحاح على الله عز وجل فإن هناك بعض الوسائل المعينة على العودة الهادئة والمتدرجة إلى القرآن، علينا أن نجتهد في الأخذ بها جميعا، وهي:

١ - الانشغال بالقرآن والتجرد له.

٢ - التهيئة الذهنية والقلبية.

٣ - القراءة الهادئة.

٤ - التركيز مع القراءة وعدم السرحان.

٥ - التجاوب مع القراءة.

٦ - أن نجعل المعنى هو المقصود.

٧ - ترديد الآية التي تؤثر في القلب.

٨ - دراسة الآيات والعمل بمقتضاها.

أولا: الانشغال بالقرآن والتجرد له.

إن كان القرآن هو الحبل الذي أنزله الله من السماء إلى الأرض لينتشلنا مما نحن فيه.

وإن كان القرآن هو الحل لتغيير الوضع الأليم الذي نحياه.

وإذا كان القرآن هو الذي سيعيد لنا فلسطين والعراق وكشمير وتركستان والفلبين .. وكل أراضي المسلمين المغتصبة.

فبأي حال سيكون تعاملنا معه؟

كم من الوقت سنعطيه، وكم من الاهتمام سنوليه؟

ألا توافقني - أخي القارئ - أنه بعد وضوح الرؤية لمدى فاعلية المعجزة القرآنية وإمكانياتها في التغيير .. ألا توافقني أن من الضروري أن يكون القرآن هو شغلنا الشاغل ومحور اهتماماتنا، وأن نعطيه أفضل أوقاتنا وأكثرها؟

نعم، سيكون هذا على حساب الوقت المخصص لقراءة الصحف والمجلات أو مشاهدة الفضائيات ..

ولكن ألا تستحق النتائج المترتبة على الانشغال بهذا التفرغ؟

ألا تستحق السعادة التي سنجني ثمارها في نفوسنا وبيوتنا وأمتنا هذا الانشغال؟

<<  <   >  >>