وفعلا بمجرد نشر هذه المقالة سخر الاستعمار أحد ((أقلامه)) كي يرد عليها ولكنه يحكم خطته، أمر ((قلمه)) المسخر أن لا ينشر سخافته باسمه الشخصي بل باسم الهيأة التي وجهت النداء حتى تختفي السخافة تحت لقب يعيرها ما تفقد من الوقار. وتخفي كذلك يد الاستعمار. ثم يأمره بتحويل معنى الكلام حتى لا يرى الشباب الجزائري في مقالتي النصيحة التي أوجهها له كي يسدد نشاطه الاجتماعي، بل يصورها له على أنها نكران لنشاطه الاجتماعي. وهذا الرد ينشر في نفس الجريدة التي نشرت مقالتي: أي في جريدة ((وطنية))!!! وهذا ما نعني بالضبط عندما نقول أن بين الاستعمار وبعض الزعماء ميثاق خفي يستغله كلا الطرفين في ميدان الصراع الفكري ..