للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأما الواجب الثاني الذي حضرت من أجله إلى القاهرة، فهو يتعلق بشخصي كجزائري ساهم في الكفاح ضد الاستعمار منذ ربع قرن، ويأتي الآن كي يواصل هذا الكفاح تحت راية الثورة الجزائرية.

وأعتقد أنني إذا وجهت داخل الجزائر كممرض عسكري في جبهة القتال - أستطيع في نفس الوقت إن أقوم بكتابة تاريخ الثورة الجزائرية على طريق المشاهدة تقريبا.

كما أعتقد أنه يفيد أن أوجه بهذه المناسبة خطاباً مفتوحاً إلى رئيس الوزراء الفرنسي (١)، حتى يعلم ما هي الأسباب الإنسانية التي تدفع بكاتب جزائري - في المعركة.

وتقبلوا تحياتي

مالك بن نبي

وقد يتساءل الآن القارئ لماذا لم يأتني رد؟

فربما اعتقد المسؤولون أن الثورة الجزائرية ليست في حاجة إلى تطوعي، وربما فكروا أن مؤهلاتي ليست كافية، وربما ..

...


(١) وسلمت فعلا لأحد المسؤولين خطابا موجها إلى جي مولي كي يذاع مع نشرات جبهة التحرير بالقاهرة

<<  <   >  >>