للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَإِنِّيَ مِنْ قَوْمٍ كَأَنَّ نُفُوسَهُمْ * بِهَا أَنَفٌ أَنْ تَسْكُنَ العَظْمَ وَاللَّحْمَا

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

وَطَاوِي ثَلاَثٍ مُرْمِلٌ نَذَرَ الصَّوْمَا * بِبَيْدَاءَ لَمْ يَعْرِفْ بِهَا سَاكِنٌ رَسْمَا

أَخِي جَفْوَةٍ فِيهِ مِنَ الإِنْسِ وَحْشَةٌ * يَرَى البُؤْسَ فِيهَا مِنْ شَرَاسَتِهِ نُعْمَى

وَغَادَرَ في شِعْبٍ عَجُوزَاً إِزَاءهَا * ثَلاَثَةُ أَشْبَاحٍ تَخَالُهُمُ بُهْمَا

رَأَى شَبَحَاً وَسْطَ الظَّلاَمِ فَرَاعَهُ * فَلَمَّا بَدَا ضَيْفَاً تَكَدَّرَ وَاهْتَمَّا

فَقَالَ ابْنُهُ لَمَّا رَأَى سُوءَ حَالِهِ * أَيَا أَبَتِ اذْبحْني وَيَسِّرْ لَهُ طُعْمَا

وَلاَ تَعْتَذِرْ بِالعُدْمِ عَلَّ الَّذِي أَتى * يَظُنُّ لَنَا مَالاً فَيُوسِعُنَا ذَمَّا

فَرَوَّى قَلِيلاً ثُمَّ أَحْجَمَ بُرْهَةً * وَإِن هُوَ لَمْ يَذْبَحْ فَتَاهُ فَقَدْ هَمَّا

<<  <   >  >>