آية الإسراء، إنّها ذكرى الإسراء والمعراج يا أحبّتي الكرامْ، التي يحتفل العالم الإسلاَميّ بها هذه الأيّامْ، المكان: البلدُ الحرامْ، الزّمان: من ألفٍ وربعماْئة عامْ، عام الحزن؛ ماتت فيه السّيّدة خديجة، وجدّه عبد المطّلبْ، واشتدَّ إيذاءُ المشركين له (عليه) بعد موت جدّهِ عبْد المطّلبْ، رحلة ترفيهيّة، لكنَّ النَّبيَّ (ص) أصبَحَ منها حزيناً؛ لعلمه أنَّ قومَه لاَ محالةَ مكذبوه، وبينما هو يفكِّرُ في كلِّ تلكَ الهُمُومِ إذْ جاءتْهُ تسعى على قدمين: فجاءهُ أبو جهلٍ بخيْلِهِ وخُيَلاَءهِ وسألَهُ سؤالَ المُتَجَاهلِ لاَ سُؤالَ الجاهل كعادته (لعنه الله) وقالَ له:
ــ هل نُزِّل عليك شيئٌ من القرآنِ يا محمّدْ ٠٠؟
ــ نعم: أُسرى بي٠٠!!
فأذاع أبو جهلٍ الخبرْ، وذهب أوّل ما ذهب إلى أبي بكرٍ فقال عليه لعنةُ الله
أبو جهل: هل سمعتَ ما يقوله صاحبُك يا أبا بكر٠٠!؟
أبو بكرْ: ماذا قال٠٠؟
أبو جهل: يزعمُ أنّه أُسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى