فَقْدُ الأَحِبَّة:
=======
حُرْمَةُ النُّوَاح، وَالحُزْنُ المُبَاح
إِنَّ الحُزْنَ في حَدِّ ذَاتِهِ لاَ شِيَةَ فِيه، وَلاَ في البُكَاء؛ وَلَكِنَّ الَّذِي يحْرُمُ الصُّرَاخُ وَالنُّوَاحُ وَالعَوِيل ٠
عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَال:
" اشْتَكَى سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ شَكْوَى لَهُ ٠٠ فَأَتَاهُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَسَعْدِ بْنِ أَبي وَقَّاصٍ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُود، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ فَوَجَدَهُ في غَاشِيَةِ ـ أَيْ حَاشِيَةِ ـ أَهْلِهِ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: " قَدْ قَضَى " ٠٠؟
* قَالُواْ: لاَ يَا رَسُولَ الله، فَبَكَى النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فَلَمَّا رَأَى القَوْمُ بُكَاءَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَكَوْا، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: " أَلاَ تَسْمَعُون: إِنَّ اللهَ لاَ يُعَذِّبُ بِدَمْعِ العَيْنِ وَلاَ بحُزْنِ القَلْب، وَلَكِنْ يُعَذِّبُ بِهَذَا وَأَشَارَ إِلى لِسَانِهِ أَوْ يَرْحَم " ٠ [قَضَى أَيْ مَات ٠ رَوَاهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ بِرَقْم: (١٣٠٤ / فَتْح)، وَالإِمَامُ مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ بِرَقْم: ٩٢٤ / عَبْد البَاقِي]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute