محبة الله (عز وجل) بطاعة الله والرسول ص٣٦٣ (شُعَبُ الإِيمَانِ لِلبَيْهَقِيّ ــ جـ: ١)
كتابه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المقوقس ملك الاَسكندرية
أخرج البيهقي عن عبد الله بن عبد القاريء رضي الله عنه: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث حاطب بن أبي بلتعه رضي الله عنه إِلَى المقوقس صاحب الاَسكندية فمي بكتاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ فقبل الكتاب وأكرم حاكبا وأحسن نزله وسرحه إِلَى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأهدي له مع حاطب كسوة وبغله بسرجها وجاريتين: احداهما أم ابراهيم، وأما الأخري فوهبها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمحمد بن قيس العبدي ٠ هذا كرام الملوك مع الأنبياء والعلماء فللملوك أيضا معاون ٠
وأخرج البيهقي أيضا عن حاطب بن أبي بلتعه رضي الله عنه قال: بعثني رسول اله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المقوقس ملك الاَسكندية، قال: فجئته بكتاب رسول اله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنزلني في منزلة وأقمت عنده ثم بعث إِلَى وقد جمع بطارقته وقال: اني سائلك عن كلاَم فأحب أن تفهم عني، قال: قلت: هلم قال: أخبرني عن صاحبك إِلَى س هو نبي؟ قلت: بلي هو سول الله، قال: فماي له حيث كان هكذا لم يدع عَلَى قومه حيث أخرجوه من بلده إِلَى غيرها؟ قال: قلت: عيسي ابن مريم إِلَى س تشهد أنه سول الله؟ قال: بلي، قلت: لما له حيث أخذه قومه فأرادوا أن يصلبوه ألاَ يكون دعا عَلَيْهِم بأن يهلكهم الله حيث رفعه الله إِلَى السماء الدنيا؟! فقال لي: أنت حكيم قد جاء من عند حكيم، هذه هدايا أبعث بها إِلَى محمد، وأرسل معك ببذرقة يبذرقونك - أي حرس يحرسونك - إِلَى مأمنك قال: فأهدي إِلَى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاَث جوار منهم أم ابراهيم ابن سول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وواحدة وهبها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحسان بن ثابت الاَنصاري، وةأرسل إِلَيْهِ بطرف من طرفهم كذا في البداية (٤/ ٢٧٢) وأخرج حديث حاطب أيا ابن شاهين كما في الاَصابة (١/ ٣٠٠) ٠