مُوَسْوِسُونَ لَكِنْ ظُرَفَاء
=============
لي صَدِيقٌ مُبْتَلَىً بِالْوَسْوَسَة، وَلَكِنَّهُ خَفِيفُ الظِّلِّ إِنْ جَالَسْتَهُ لاَ تُفَارِقُ مجْلِسَه، أَتَاني يَوْمَاً يَشْكُو لي مِنْ تِلْكَ الإِصَابَة، ثُمَّ طَلَبَ مِنيِّ مَطْلَبَاً في مُنْتَهَى الْغَرَابَة؛ حَيْثُ قَالَ عَلَى سَبِيلِ الدُّعَابَة: أَعْرِفُ أَنَّكَ تجِيدُ الْكِتَابَة؛ فَهَلاَّ كَتَبْتَ شَيْئَاً عَنْ تِلْكَ الخَصْلَةِ المَقِيتَة ٠٠؟
فَكَتَبْتُ مُعْلِيَاً بَينَ المُوَسْوِسِينَ صِيتَه:
لي صَاحِبٌ مُوَسْوِسُ * عَلَى الدَّوَامِ يَهْمِسُ
يَظُنُّ بَعْدَ غُسْلِهِ * بِأَنَّهُ مُنَجَّسُ
وَقَبْلَ بَدْئِهِ الصَّلاَ * ةَ في الهَوَاءِ يَلْحَسُ
وَيَسْتَقِيءُ مَرَّةً * وَمَرَّتَيْنِ يَعْطَسُ
وَلَوْ أَرَدْتَ نُصْحَهُ * في مَرَّةٍ سَتَيْأَسُ
وَرَغْمَ ذَا فَإِنَّهُ * مُحَبَّبٌ وَمُؤْنِسُ
يَاسِر الحَمَدَاني ٠
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute