للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَنْقِذُونَا بِالتَّغْيِير؛ فَإِنَّا في الرَّمَقِ الأَخِير:

======================

إِنَّني في ظِلُّ مَا تَشْهَدُهُ مِصْرُ مِن هَذَا التَّحَرُّكِ المَيْمُون، وَالَّذِي نَرْجُو أَلاَّ يَكُون: ضِحْك عَلَى الذُّقُون، أَتَقَدَّمُ بِهَذِهِ الأُنْشُودَةِ رَاجِيَاً وَمُؤَمِّلاً أَنْ يَقْرَأَهَا المُرَشَّحُون، وَأَنْ يُحَقِّقُواْ مَا أَمَّلَهُ فِيهِمُ المِصْرِيُّون، وَهِيَ لِلشَّاعِرِ الثَّائِرِ الَّذِي يَسْتَحْوِذُ دَائِمَاً عَلَى الأَسْمَاعِ / الأُسْتَاذُ هَاشِم الرِّفَاعِي، وَالَّذِي اغْتَالُوهُ فِيمَا مَضَى، عَقِبَ الثَّوْرَةِ في ظُرُوفٍ غَامِضَة، وَهُوَ في رَيْعَانِ الصِّبَا لِتَنْدِيدِهِ بِالظُّلْمِ وَالاسْتِبْدَاد، وَالرِّشْوَةِ وَالْفَسَاد؛ فَاسْتُشْهِدَ في سَبِيلِ هَذَا الجِهَاد:

أَيُّهَا الأَشْبَالُ في النِّيلِ السَّعِيدْ * جَدِّدُواْ الآمَالَ لِلشَّعْبِ الشَّرِيدْ

ابْدَأُواْ وَاللهُ يَرْعَى الأَوْفِيَاءْ * في حِمَى الرَّحْمَنِ في ظِلِّ اللِّوَاءْ

جَاءَ عَهْدُ النُّورِ وَانْجَابَ الظَّلاَمْ * وَتَعَالى ذِكْرُنَا بَينَ الأَنَامْ

حَقِّقُواْ حُلْمَ الْعُرُوبَةِ في الرَّخَاءْ * مِصْرُ نَادَتْ فَاسْتَجِيبُواْ لِلنِّدَاءْ

أَدْرِكُواْ الأَوْطَانَ يَا رَكْبَ الأَمَلْ * كُلُّ مَنْ سَارَ عَلَى الدَّرْبِ وَصَلْ

أَنْقِذُواْ إِخْوَانَكُمْ مِن هَؤُلاَءْ * فَحَيَاةُ الذُّلِّ وَالمَوْتُ سَوَاءْ

كَلِمَةُ شُكْر:

إِنَّني بِالأَصَالَةِ عَنْ نَفْسِي، وَبِالنِّيَابَةِ عَنْ سَائِرِ الكُتَّاب؛ أَشْكُرُ القَائِمِينَ عَلَى هَذَا الْبَاب، الَّذِي يُبْرِزُ لَنَا مَوَاهِبَ مِنَ الشَّبَاب؛ جَدِيرَةً بِالإِعْجَاب ٠٠

أَدَامَ اللهُ لَنَا حَفَاوَةَ الأُسْتَاذ عِصَام، بِهَذِهِ النُّخْبَةِ مِنَ الأَقْلاَم، الَّتي نجِدُ بِهَا مِنَ الاَبْتِسَام؛ مَا يخَفِّفُ مَا بِنَا مِن آلاَم؛ فَمَا طَفَا سُوءُ الأَدَب؛ إِلاَّ عِنْدَمَا اخْتَفَى سُوقُ الأَدَب، وَلَوْلاَ الْكِتَابَة، لَمَا احْتَمَلَ كُلُّ مُعَذَّبٍ عَذَابَه، فَنَشْكُرُ أُسْرَةَ التَّحْرِير؛ وَنَرْجُوهَا أَنْ لاَ يحْدُثَ لِهَذَا البَابِ المُثِير: أَيُّ تَأْجِيلٍ آخَرَ أَوْ تَأْخِير، وَأَعَانَكُمُ اللهُ عَلَى حَمْلِ الأَمَانَة، وَبَارَكَ لَنَا فِيكُمْ وَفي المُشَاغِب خَانَة ٠

يَاسِر الحَمَدَاني:

<<  <   >  >>