للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَان:

==============

مِن أَرْوَعِ مَا قَالَهُ اللهُ تَعَالى في ذَمِّ الَّذِينَ لاَ يَسْتَحُون، وَالَّذِينَ لا يَسْتَحْيُون [كِلاَهُمَا صَحِيح]:

{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ} {النِّسَاء/١٠٨}

===============================

مِن أَرْوَعِ مَا قَالَهُ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحَيَاءِ مَا رَوَاهُ أَبُو ٠٠٠٠٠

عَن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِي اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَال:

" الحَيَاءُ مِنَ الإِيمَان، وَالإِيمَانُ في الجَنَّة، وَالبَذَاءُ مِنَ الجَفَاء، وَالجَفَاءُ في النَّار " ٠

[صَحَّحَهُ الْعَلاَّمَةُ الأَلْبَانيُّ في الأَدَبِ المُفْرَدِ وَسُنَنيِ الإِمَامَينِ ابْنِ مَاجَةَ التِّرْمِذِيِّ وَقَالَ الإِمَامُ الهَيْثَمِيُّ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيح]

عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَال:

" إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقَاً، وَخُلُقُ الإِسْلاَمِ الحَيَاء " ٠

[حَسَّنَهُ الْعَلاَّمَةُ الأَلْبَانيُّ في الصَّحِيحِ وَالصَّحِيحَةِ بِرَقْمَيْ: (٢١٤٩، ٩٤٠)، وَفي سُنَنِ الإِمَامِ ابْنِ مَاجَةَ بِرَقْم: ٤١٨١]

===============================

وَمِن أَرْوَعِ مَا قَالَهُ الشُّعَرَاءُ في الحَيَاءِ قَوْلُ بَاحِثَةِ البَادِيَة:

إِنَّ الفَتَاةَ حَدِيقَةٌ وَحَيَاؤُهَا * كَالمَاءِ مَوْقُوفٌ عَلَيْهِ بَقَاؤُهَا

لا خَيرَ في حُسْنِ الفَتَاةِ وَعِلْمِهَا * إِنْ كانَ مِن غَيْرِ الحَيَاءِ رِدَاؤُهَا

===============================

وَمِن أَرْوَعِ مَا قِيلَ مِنَ الأَمْثَالِ في الحَيَاءِ المَذْمُوم ـ وَهُوَ الخَجَلُ المُفْرِطُ الَّذِي قَدْ يُضَيِّعُ حُقُوَقَ المَرْءِ قَوْلُ العَرَب: " جُعِلَتِ الخَيْبَةُ في الهَيْبَة " ٠

===============================

وَلَمَّا كَانَ اسْمُ البَرْنَامج " أَمْثَالٌ وَأَشْعَار " قَرَّرْتُ أَن أَخْتِمَ هَذِهِ المُقْتَطَفَات: بِشَيْءٍ مِنَ الشِّعْرِ عَنِ الحَيَاء، لأَبي مَاضِي يَذُمُّ فِيهِ قِلَّةَ حَيَاءِ بَعْضِ الشُّعَرَاء، وَابْتِذَالِهِمْ بِالشِّعْرِ في طَلَبِ العَطَاء:

يَقُولُ أَبُو مَاضِي:

أَنَاْ لَمْ أَجِئْ بِقَصِيدَةٍ خَمْرِيَّةٍ * مَا لي وَلِلتَّشْبِيبِ بِالصَّهْبَاءِ

لا تَسْأَلُوني مَدْحَ كُلِّ مُتَوَّجٍ * إِنِّي نَبَذْتُ سَفَاسِفَ الشُّعَرَاءِ

بَاعُواْ لأَجْلِ المَالِ مَاءَ حَيَائِهِمْ * مَاذَا تَكُونُ النَّقْسُ دُونَ حَيَاءِ

لَمْ يَفْهَمُواْ مَا الشِّعْرُ إِلاَّ أَنَّهُ * قَدْ بَاتَ مَرْقَاةً إِلى الإِثْرَاءِ

وَلِذَاكَ مَا لاقَيْتَ غَيْرَ مُشَبِّبٍ * بِالغَانِيَاتِ وَطَالِبٍ لِعَطَاءِ

ضَاقَتْ بِهِ الدُّنيَا الرَّحِيبَةُ فَانْثَنى * بِالشِّعْرِ يَسْتَجْدِي بَني حَوَّاءِ

شَقِيَ القَرِيضُ بِهِمْ وَمَا سَعِدُواْ بِهِ * لَوْلاهُمُ لَغَدَا مِنَ السُّعَدَاءِ

إِعْدَاد / يَاسِر الحَمَدَاني ٠


[email protected]

<<  <   >  >>