للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لِمَ دَائِمَاً أَمْثَالُهُمْ في هَذِهِ الدُّنيَا قَلِيلْ

{يَاسِرٌ الحَمَدَاني}

°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°

يَا نَفْسُ قَدْ أَزِفَ الرَّحِيلْ وَأَظَلَّكِ الخَطْبُ الجَلِيلْ

إِنيِّ أُعِيذُكَ أَنْ يَمِيلَ بِكِ الهَوَى فِيمَنْ يَمِيلْ

لاَ تَعْمُرِي الدُّنيَا فَلَيْسَ إِلى الْبَقَاءِ بِهَا سَبِيلْ

كُلٌّ يُفَارِقُهَا وَفي أَحْشَائِهِ مِنهَا غَلِيلْ

فَتَأَهَّبي يَا نَفْسُ لاَ يَلْعَبْ بِكِ الأَمَلُ الطَّوِيلْ

فَلَتَنْزِلِنَّ بِمَنْزِلٍ يَنْسَى الخَلِيلُ بِهِ الخَلِيلْ

وَلَيُوضَعَنَّ عَلَيْكَ فِيهِ مِنَ الثَّرَى ثِقَلٌ ثَقِيلْ

قُرِنَ الْفَنَاءُ بِنَا فَمَا يَبْقَى الْعَزِيزُ وَلاَ الذَّلِيلْ

وَالمَوْتُ آخِرُ عِلَّةٍ يَعْتَلُّهَا الْبَدَنُ الْعَلِيلْ

وَلَرُبَّ جِيلٍ قَدْ مَضَى يَتْلُوهُ بَعْدَ الجِيلِ جِيلْ

وَلَرُبَّ بَاكِيَةٍ عَلَيَّ بَقَاؤُهَا بَعْدِي قَلِيلْ

<<  <   >  >>