للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَالَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: إِنَّ هَؤُلاَءِ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئَا، إِنَّ خَلِيليَ أَبَا القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَاني فَأَجَبْتُه، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:

" أَتَرَى أُحُدَاً " ٠٠؟

فَنَظَرْتُ مَا عَلَيَّ مِنَ الشَّمْس، وَأَنَا أَظُنُّ أَنَّهُ يَبْعَثُني في حَاجَةٍ لَه، فَقُلْتُ أَرَاه، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:

" مَا يَسُرُّني أَنَّ لي مِثْلَهُ ذَهَبَاً، أُنْفِقُهُ كُلَّهُ إِلاَّ ثَلاَثَةَ دَنَانِير " ٠٠ ثمَّ هَؤُلاَءِ يجْمَعُونَ الدُّنْيَا لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئَا، قُلْتُ ـ أَيِ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْس: مَا لَكَ وَلإِخْوَتِكَ مِنْ قُرَيْشٍ لاَ تَعْتَرِيهِمْ وَتُصِيبُ مِنْهُمْ ٠٠؟!

قَالَ لاَ وَرَبِّك، لاَ أَسْأَلُهُمْ عَنْ دُنْيَا وَلاَ أَسْتَفْتِيهِمْ عَنْ دِين، حَتىَّ أَلحَقَ بِاللهِ وَرَسُولِه " ٠٠!!

<<  <   >  >>