للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِلىَ أَنْ نَفِذَتْ نَفَقَتي، وَبَقِيتُ بَعْدَهَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ أَجِدُ ثَمَنَ قُوتي إِلاََّ مِنْ مَالِك؛ فَلَمَّا كَانَ هَذَا اليَوْمُ الرَّابِعُ قُلْتُ: قَدْ تجَاوَزَتْني ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ وَحَلَّتْ ليَ المَيْتَة، فَأَخَذْتُ مِنْ وَدِيعَتِكَ ثَمَنَ هَذَا الخُبْزِ وَالشِّوَاء؛ فُكُلْ طَيِّبَاً فَإِنَّمَا هُوَ لَكَ وَأَنَا ضَيْفُكَ الآن؛ فَقُلْتُ: وَمَا ذَاك ٠٠؟!

قَال: أُمُّكَ وَجَّهَتْ مَعِي ثَمَانِيَةَ دَنَانِيرَ لأُسْلِمَهَا إِلَيْك، وَاللهِ مَا خُنْتُكَ فِيهَا إِلىَ اليَوْم؛ فَسَكَّنْتُهُ وَطَيَّبْتُ نَفْسَهُ وَدَفَعْتُ إِلَيْهِ مِنهَا شَيْئَا " ٠ [الإِمَامُ الذَّهَبيُّ في سِيَرِ أَعْلاَمِ النُّبَلاَء ٠ طَبْعَةِ مُؤَسَّسَةِ الرِّسَالَة ٠ ص: ٤٤٥/ ٢٠]

<<  <   >  >>