فَقَالَ الرَّجُلُ الطَّيِّب: خَطَّ لي المَلِكُ فِيهِ بِصِلَة ـ أَيْ بهَدِيَّة ـ فَقَالَ هَبْهُ لي؛ فَأَرَادَ مُكَافَأَتَهُ عَلَى تِلْكَ الدَّعْوَةِ فَوَهَبَهُ لَه، فَأَخَذَهُ وَمَضَى بِهِ إِلى كَاتِمِ السِّرّ، فَلَمَّا قَرَأَهُ كَاتِمُ السِّرِّ قَالَ لَهُ: إِنَّ المَلِكَ يَأْمُرُني في هَذَا الكِتَابِ أَن أَقْطَعَ رَقَبَتَكَ وَأَبْعَثَ بِهَا إِلَيْه، فَقَال: إِنَّ الكِتَابَ لَيْسَ لي؛ فَاللهَ اللهَ في أَمْرِي حَتىَّ تُرَاجِعَ المَلِك، فَلَمْ يُصَدِّقهُ كَاتمُ السِّرِ وَقَالَ لَهُ: إِنَّ كِتَابَ المَلِكِ لاَ يُرَاجَع، وَذَبحَهُ وَقَطَعَ رَقَبَتَهُ وَبَعَثَ بِهَا إِلى المَلِك، فَلَمَّا رَآهُ المَلِك؛ تَعَجَّبَ غَايَةَ العَجَب، وَبَعَثَ إِلى ذَلِكَ الرَّجُلِ الطَّيِّبِ وَسَأَلَه: مَا فَعَلَ الكِتَاب ٠٠؟!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute