قَالَتْ: إِنَّي أَكَلْتُ في هَذِهِ السَّنَةِ حَبَّةً وَاحِدَة، وَادَّخَرْتُ الأُخْرَى، فَلَقَدْ كُنْتُ آكُلُ حَبَّتَينِ في السَّنَة؛ عِنْدَمَا كَانَ يَرْزُقُني مَنْ لاَ يَنْسَاني؛ وَلَكِن أَكَلْتُ هَذِهِ السَّنَةَ حَبَّةً وَاحِدَة؛ عِنْدَمَا صَارَ رِزْقِي عَلَى الإِنْسَانِ ٠٠!!
يَقُولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ في الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا}
{هود: ٦}
قِيلَ لأَبي أُسَيْد ـ وَكَانَ رَجُلاً صَالحَاً ـ مِن أَيْنَ تَأْكُلُ يَا أَبَا أُسَيْد ٠٠؟
فَقَال: سُبْحَانَ اللهِ ٠٠ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ الكَلْب؛ أَفَلاَ يَرْزُقُ أَبَا أُسَيْد " ٠؟
[الإِمَامُ القُرْطُبيُّ في " تَفْسِيرِهِ " لِلآيَةِ السَّابِقَةِ بِسُورَةِ هُود ٠ الطَّبْعَةُ الثَّانِيَةُ لِدَارِ الشَّعْب ٠ القَاهِرَة: ٧/ ٩]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute