للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لاَ جَرَمَ إِنَّهُ حَفِيدُ الفَارُوقِ عُمَر

وَرَأَى سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ رَجُلاً يَسْأَلُ النَّاسَ في عَرَفَات، فَقَالَ لَهُ: يَا عَاجِز؛ أَفي مِثْلِ هَذَا اليَوْمِ تَسْأَلُ غَيرَ الله ٠٠؟!!

[الجَاحِظُ في " البَيَانِ وَالتَّبْيِينِ " طَبْعَةِ دَارِ صَعْب ٠ بَيرُوت ٠ بَابِ كَلاَمٍ في الأَدَب ٠ بخُطَبِ الخَوَارِجِ ص: ٥١٩/ ١]

وَلاَ غَرَابَةَ مِنْ تَصَرُّفِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَر؛ فَمَنْ تَأَمَّلَ فِقهَ عُمَر، وَفِقهَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَر؛ لَمْ يَتَعَجَّبُ مِنْ فِقهِ ابْنِهِ سَالِم، ذُرِّيَّةٌ بَعْضُهَا مِنْ بَعْض، وَمَنْ شَابَهَ في الخُلُقِ أَبَاهُ فَمَا ظَلَم ٠٠!!

وَيَنْشَأُ نَاشِئُ الفِتْيَانِ مِنَّا * عَلَى مَا كَانَ عَوَّدَهُ أَبُوهُ

{أَبُو العَلاَءِ المَعَرِّيّ}

<<  <   >  >>