أُنْبِئْتُ أَنَّ سُلَيْمَانَ الحَكِيمَ وَمَنْ * مَمَالِكُ الطَّيْرِ نَاجَتْهُ وَنَاجَاهَا
أَعْطَى بَلاَبِلَهُ يَوْمَاً لخَادِمِهِ * وَقَالَ خُذْهَا لِرَاعِي الْبُومِ يَرْعَاهَا
فَاشْتَاقَ سَيِّدُنَا يَوْمَاً لِرُؤْيَتِهَا * فَأَقْبَلَتْ وَهْيَ أَعْصَى الطَّيْرِ أَفْوَاهَا
أَصَابَهَا الْعِيُّ حَتىَّ لاَ اقْتِدَارَ لَهَا * بِأَنْ تَبُثَّ نَبيَّ اللهِ شَكْوَاهَا
فَجُنَّ سَيِّدُنَا مِمَّا رَآهُ بِهَا * وَوَدَّ لَوْ أَنَّهُ بِالذَّبْحِ دَاوَاهَا
فَجَاءهُ الهُدْهُدُ المَعْهُودُ مُعْتَذِرَاً * عَنهَا يَقُولُ لِمَوْلاَهُ وَمَوْلاَهَا
بَلاَبِلُ اللهِ لَمْ تَخْرَسْ وَلاَ وُلِدَتْ * خُرْسَاً وَلَكِنَّ بُومَ الشُّومِ رَبَّاهَا
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّف}
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute