قَال: أَنْ تَتَزَوَّجَ ابْنَتي، وَهِيَ بَكْمَاءُ عَمْيَاءُ صَمَّاءُ شَلاَّء، فَوَافَقَ الرَّجُلُ الصَّالح، وَأُدْخِلَتْ عَلَيْهِ الْعَرُوس، فَإِذَا هِيَ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنَ النِّسَاء؛ فَقَصَّ عَلَيْهَا قِصَّتَهُ وَأَخْبرَهَا بِكَلاَمِ وَالِدِهَا، فَقَالَتْ لَه: بَكْمَاء؛ لأَنِّي لاَ أَتَكَلَّمُ بمَا يُغْضِبُ الله، وَصَمَّاء؛ لأَنِّي لاَ أَسْتَمِعُ إِلى مَا لاَ يُرْضِي الله، وَشَلاَء؛ لأَنِّي لاَ أَمْشِي إِلى مَعْصِيَةِ الله، وَعَمْيَاء؛ لأَنيِّ لاَ أَنْظُرُ إِلى مَا يُسْخِطُ الله؛ فَبَني بِهَا الإمَامُ ثَابِت، وَكَانَتْ لَهُ كَأَفْضَلِ مَا تَكُونُ الزَّوْجَة، وَبَارَك اللهُ لَهُمَا وَبَارَكَ عَلَيْهِمَا وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا في خَيْر، وَأَثمَرَ زَوَاجُهُمَا طِفْلاً مَلأَ الأَرْضَ فِيمَا بَعْدُ فِقْهَاً وَعِلْمَا، إِنَّهُ الإِمَامُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute