للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سَكَت ـ وَلَرُبَّمَا كَانَ السُّكُوتُ جَوَابَا ـ فَمَرَّتِ اللَّحَظَاتُ ثَقِيلَةً عَلَى عُمَرَ وَكَأَنَّهَا سَنَوَات؛ فَبرَغْمِ خِذْلاَنِهِ مِن عُثْمَان؛ إِلاَّ أَنَّ عُثْمَانَ قَدْ رَدَّ عَلَيْه ـ حَتىَّ وَإِنْ كَانَ الرَّدُّ رَفْضَاً ـ أَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ يحِرْ جَوَابَاً؛ فَكَانَ ذَلِكَ أَشَدَّ عَلَى نَفْسِ عُمَر، فَذَهَبَ شَاكِيَاً مِنهُمَا إِلى رَسُولِ الله: فَقَالَ لَهُ جَابرُ الخَوَاطِرِ وَضِيَاءُ النَّوَاظِرِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: مَا ضَرَّكَ أَنْ يَرْفُضَهَا عُثْمَانُ وَأَبُو بَكْرٍ وَيَتَزَوَّجُهَا رَسُولُ الله ٠٠؟!!

صَدَقَ مَنْ وَصَفَكَ بِأَنَّكَ عَلَى خُلُقٍ عَظِيم، وَأَنَّكَ بِالمُؤمِنِينَ رَءوفٌ رَحِيم ٠٠!!

<<  <   >  >>