وأخرج عبد الله بن أحمد وأبو يعَلَى عن سعيد بن أبي راشد قال: رأيت التنوخي ـرسول هرقل إِلَى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ــ بحمص وكان جارا لي شيخا كبيرا قد بلغ الفناء ـأو قرب ـفقلت: الاَ تخبرني عن رسالة هرقل إِلَى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورسالة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى هرقل؟ قال: بلي، وقدم رلول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تبوك وبعث دحية الكلبي إِلَى هرقل، فلما أن جاء كتاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا قسيسي الروم وبطارقتها ثم غلق عَلَيْهِ وعَلَيْهِم الدار، قال: نزل هذا الرجل حيث رأيتم وقد أرسل إِلَى يدعوني إِلَى ثلاَث خصال: يدعوني أن أتبعه عَلَى دينه، أو أن نعطيه مالنا عَلَى أرضنا والأرض أرضنا، أو نلقي إِلَيْهِ الحرب، والله لقد عرفتهم فيما تقرأون من الكتب لتؤخذون ماتحت قدمي