للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" وأخرج أبو نعيم (١/ ٨٤) ايضاً وابن عبد البر في الاَستيعاب (٣/ ٤٤) عن أبي صالح قال: دخل ضرار بن ضمرة الكناني عَلَى معاوية فقال له: صِف لي عَلِيَّاً، فقال: أوتعفيني يا أمير المؤمنين؟ قال: لاَ أعفيك، قال: (أما اذ لاَبد فانه كان – والله – بعيد المدي، شديد القوي، يقول فصلاَ ويحكم عدلاَ يتفجر العلم من جوانبه، وتنكق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل وظلمته، كان – والله – عزيز العبرة، طويل الفكرة " يعجبه من الطعام ماجشب، كان – والله – كأحدنا، يدنينا إِذَا أتيناه، ويجيبنا إِذَا سألناه، وكان مع تقربه إِلَى نا وقربه منا لاَنكلمه هيبة له، فان تبسم فهن مثل اللؤلؤ المنظوم، يعظم أهل الدين، ويحب المساكين، لاَيطمع القوي في باطله، ولاَ ييأس الضعيف من عدله؛ فأشهد بالله لقد رأيته في بهض مواقفه – وقثد أرخي الليل سدوله وغارت نجومه

<<  <   >  >>