للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخرج الحاكم في المستدرك (٣/ ٢٦٤) عن أبي سعيد المقبري قال: لما طعن أبو عبيدة رضي الله عنه قال: يا معاذ صل بالناس، فصلي معاذ بالناس، ثم مات أبو عبيدة بن الجراح، فقام معاذ في الناس فوعظ الناس ثم قالْ: إِنكم أيها الناس قد فجعتم برجل – والله – ماأزعم أني رأيت من عباد الله عبداً قط أقل غمرا – أي حقداً، ولاَأبرأ صدرا، ولاَ أبعد غائلة وجعل يعدد محاسنه ثم قال فوالله ٠٠ الخ والله لاَيلي عَلَى كم مثله ابداً) فاجتمع الناس وأخرج أبو عبيدة رضي الله عنه وتقدم معاذ رضي الله عنه فصلي عَلَيْهِ، حتي إِذَا أتي به قبره دخل قبره معاذ بن جبل وعمرو بن العاص والضحاك بن قيس، فلما وهوه في لحده وخرجوا فشنوا ليه التراب، فقال معاذ بن جبل: (ياأبا عبيدة، لأثنين عَلَى ك ولاَ أقول باطلاَ أخاف أن يلحقني بها من الله مقت: كنت – والله – ماعلمت من الذاكرين الله كثيراً، ومن الذين يمشون

<<  <   >  >>