للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. صارت تضرب بهم الأمثال فى الطيبة ومحاسن الأخلاَق رغم أنا كنا أحق بها، وأهلها، ذلك لأنهم يعملون بالقرآن وإن كانوا لاَيعلمون به فى حين أن المسلمين يعلمون به ولاَ يعملون به، ألاَ صدق رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندما قال "لاَيزال أهل الغرب ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة" رواه مسلم وحتى لاَيفهم هذا الحديث الشريف على غير معناه أو تشريدكم أفكاركم إلى بعيد، فمعنى هذا الحديث بكل بساطة وبدون أى تعقيد، أنك تجد فى ديارهم العدالة والأخلاَق الحميدة وحسن المعاملة برغم أنهم كفار، لاَيؤمنون بجنة ولاَ يؤمنون بنار فعندهم الإسلاَم وإن لم يكونوا بمسلمين؟؟

والطيبة يا إخوانى بما أنها حب الخير للغير فإن ذلك يقتضى منك أن لاَتقف فى طريق سعادته، يقول الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى الحديث الصحيح "لاَتوك فيوكى عليك" أى لاَتمنع الخير عن الناس فيمنعه الله عنك

<<  <   >  >>