للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى " أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرَاً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثقَلون " يَقُولُ أَيْ أُجْرَةً عَلَى بَلاَغِكَ ــ وَهَذِهِ نَتَّفِقُ مَعَهُ فِيهَا ــ أَمَّا عَنْ قَوْلِهِ " فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثقَلون " فَيَقُولُ فَهُمْ مِن أَدْنَى شَيْءٍ يَتَبَرَّمُون، وَهَذَا لاَ عَلاَقَةَ لَهُ بنمَعْني الآيَةِ بِالمَرَّة: إِذ أَنَّ الآيَةَ تمَثِّلُ عِبَارَةً لاَذِعَةٍ غَايَةً فِي السُّخْرِيَةِ مِن هَؤلاَءِ الكُفَّار، حَيْثُ يَقُولُ (سُبْحَانَهُ وَتَعَالى) لنَبِيِّهِ مُعَرِّضَاً بهِمْ: أَمْ أَنَّكَ تَسْأَلُهُمْ عَلَى ذَلِكَ أَجْرَاً وَالقَوْمُ ــ كَانَ اللهُ فِي عَوْنِهِمْ ــ قَدْ أَثقَلَتهُمُ الدُّيُون ٠٠!!؟

العَمَل بِالعِلم ــ العِلمُ وَالتَّعْلِيمْ ٠ مِنَ التَّكبيرِ إِلَى التَّسْلِيمْ:

<<  <   >  >>