كتاب موسوعة الرقائق والأدب - ياسر الحمداني

أرشيف الحمداني - العمل والكسب - ص: 7114

فأخذت كراي فأتيت السوق فاكتريت حاجتي وتصدقت بالباقي فهيأته وقربته إليه قال: فلما نظر إلى بكى قلت ما يبكيك قال: أما نحن فقد استوفينا أجورنا فليت شعري أوفينا صاحبنا أم لا قال فغضبت فقال: ما يغضبك أتضمن لي ألا وفيا صاحبنا أم لا فأخذت الطعام فتصدقت به، فهذا أشد شيء مر بي منذ صحبته. عله قوم أخلصوا فى حبه (٥٧٨٠).

وعن الجنيد قال: سمعت السري يقول: كنت بطرسوس ـ إحدى قرى الريف المصرى ـ فكان معي فى الدار فتيان يتعبدون، وكان فى الدار تنور يخبزون فيه فانكسر التنور؛ فعملت بدله من مالي فتورعوا أن يخبزوا فيه. سبحان الله؛ حتى مالك يا سريى كانوا يتورعون عن الأكل منه (٥٧٨٢).

وَلُقْمَةٌ بجَرِيشِ المِلْحِ تَأْكُلُهَا أَلَذُّ مِنْ تَمْرَةٍ تُحْشَى بِزُنْبُورِ

وَأَكْلَةٌ قَرَّبَتْ لِلْحَتْفِ صَاحِبَهَا كَحَبَّةِ الْفَخِّ دَقَّتْ عُنْقَ عُصْفُورِ