للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونمكن لهم في الأرض ونرى فلاَن وفلاَن وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون؛ فهؤلاَء قوم: إذا قيل لهم لاَإله إلاَ الله يستكبرون، أوهؤلاَء قوم: إذا قيل لهم تعالو اإلى الله ورسوله لوّو ارءوسهم ورأيتهم يصدّون وهم مستكبرون، وأهل مصر كالمعتاد يجرون خلف كل ناعق؛ فأنصت إليّ إني لك من الناصحين، الجميع اليوم يقول عنكم:

قوم بنوا إلى السّما* للجور صرحا محمكا

واتخذوه سلما

{الأرض تحت القوم كادت من مظالمهم تميد}

{عهد به الحكماء قد صاروا أذل من العبيد}

وفي

الحديث القدسيّ الشريف يقول ربّ العزّة (جلّ وعلاَ):

"من آذى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب " ٠٠؛ فحرمة المؤمن أشدّ على الله من حرمة الكعبة، أفتهلكنا بما فعل السّفهاء منّا، ومنّا الصّالحون ومنّا القاسطون وكما تعرف: طرائق قددا ٠٠ "ولاَّ انت صوابعك كلّها زيّ بعضها " ٠٠!؟

<<  <   >  >>