للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولكنا يعرف قصة الثلاَثة نفر الذين أواهم المبيت إلى غار، فسقطت صخرة من أعلى الجبل سدت عليهم باب الغار، فقرر كل واحد، منهم أن يدعو الله بأرجى عمل عمله فى حياته فقال الأول لقد كانت لى ابنة عم جميلة جداً وكانت فقيرة عرضت عليها الزواج فأبت؛ فقطعت عنها ما كنت أعطيها من المال، حتى أتتنى ذات يوم وهى فى أمس الحاجة فراودتها عن نفسها وقلت لها ليس قبل أن تمكنينى من نفسك ففعلت وهى راغمة، فقلقت الأبواب وبينما أنا قاب قوسين أو أدنى من الزنا إذ صاحت فى وجهى ألاَ تخشى الله؟ فقمت من فورى فزعاً وأعطيتها كل ما تريد وخليت سبيلها، اللهم إن كنت قد فعلت ما فعلته مخافة سخطك وابتغاء مرضاتك ففرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة قليلاً إلاَ أن هذا القليل غير كاف لإخراجهم

<<  <   >  >>