للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِلَيْهِ زلة في الرأي، وكيشة في العقل، وقلة نظر في العاقبة وإِنمَا تكون الزلة مع العجلة وان من ورائنا قوما نكره أن نعقد عَلَيْهِم عقدا ولكن ترجع وترجع وتنظر وننظر ٠ وكأنه أحب أن يشركه في الكلاَ المثني بن حارثة فقال: وهذا شيخنا وصاحب حربنا، فقال المثني: قد سمعت مقالتك، واستحسنت قولك ياأخا قريش، وأعجبني ماتكلمت به، والجواب هو جواب هانيء بن قبيصه، إِنمَا نزلنا بين صيرين: أحدهما فطفوف البر وأرض العرب، وأما الآخر فارض فارس وأنهار كسري وإِنمَا نزلنا عَلَى عهد أخذه عَلَى نا كسري أن لاَنحدث حدثا ولاَ نؤوي محدثا، ولعل هذا الأمر الذي تدعونا إِلَيْهِ مما تكرهه الملوك فأما ماكةن مما يلي بلاَد العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول، وأما ماكان مما يلي بلاَد فارس فذنب صاحبه غير مغفور، وعذره غير مقبول، فان أردت أن تنصرك مما يلي العرب فعلنا ٠

<<  <   >  >>