فَإِذَا قُمْتُمْ بِأَعْبَاءِ الأُمُورْ * وَانْتَهَى الأُنْسُ إِلَيْكُمْ وَالسُّرُورْ
بَرِّئُوني عِنْدَ سُلْطَانِ الزَّمَان * وَاطْلُبُواْ لي العَفْوَ مِنهُ وَالأَمَان
وَأَنَا عَبْدٌ شَكُورٌ وَمُطِيعْ * أَخْدُمُ المُنعِمَ جُهْدَ المُسْتَطِيعْ
فَأَحَدَّ الثَّوْرُ قَرْنَيْهِ وَقَالْ * أَنْتَ مُنْذُ الْيَومِ جَارِي لاَ تُنَالْ
فَامْضِ وَاكْشِفْ لي إِلى اللَّيْثِ الطَّرِيقْ * أَنَا لاَ يَشْقَى بِصُحْبَتِهِ الصَّدِيقْ
فمَضى الخِلاَّنِ تَوَّاً لِلفَلاَة * ذَا إِلى المَوْتِ وَهَذَا لِلنَّجَاة
وَهُنَاكَ افْتَرَسَ اللَّيْثُ الْوَزِيرْ * وَحَبَا الثَّعْلَبَ مِنهُ بِالْيَسِيرْ
فَانْثَنىَ يَضْحَكُ مِنْ طَيْشِ الْعُجُولْ * وَجَرى في حَلْبَةِ الفَخْرِ يَقُولْ
سَلِمَ الثَّعْلَبُ بِالرَّأْسِ الصَّغِيرْ * فَفَدَاهُ كُلُّ ذِي رَأْسٍ كَبِيرْ
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّف}
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute