للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأسدي شِفاهًا: أن زكريا بن يحيى حدثهم قال: سمعت أحمد بن محمد ابن بنت الشافعي يقول: كانت أم الشافعي أَسْدية. كذا قال شيخنا.

وقال غيره: أزدية من الأزد، وأَسْد وأزْد: لغتان ترجعان إلى معنى واحد (١)، وليس بأسَد بن هاشم.

٢٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، وسعيد بن عثمان التنوخي، قالا: حدثنا بشر بن بكر، حدثنا الأوزاعي، حدثني أبو عمار شداد، عن واثلة ابن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله اصطفى بني كنانة من بني إسماعيل، واصطفى من بني كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم".

أخرجه مسلم في "الصحيح" من حديث الأوزاعي (٢).

٢٨ - قال الإمام: وقد أدرك الشافعيُّ فضيلةَ قريش بهذا الاصطفاء بآبائه، وأدرك فضيلةَ بني هاشم بجدّاته من قِبَل أبيه وأمه على جميع الأقاويل ممن ولدتْه أولاد هاشم بن عبد مناف، على ما ذكرنا في "المناقب" (٣)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما بنو هاشم وبنو


(١) ينظر "مناقب الشافعي" ١: ٨٦، و"تاريخ دمشق" ٥١: ٢٧٥، وليس فيهما قوله: "وليس بأسد بن هاشم".
(٢) رواه مسلم ٤: ١٧٨٢ (١)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٢٣٨٩).
(٣) "مناقب الشافعي" ١: ٤٠ - ٤١.
وجاء هنا على الحاشية الداخلية بياض قدر كلمتين لُصِق عليهما ورقة صغيرة، لعلها: ولا نكتم الفضل مما ....