للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[باب ما ورد عن الخلفاء الراشدين وغيرهم من الصحابة من تثبيت خبر الواحد، وقبوله، والعمل به]

٢٦٣ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه، في آخرين، قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبدِ الحكم، أخبرنا أنس ابن عياض، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها، في قصةِ مرضِ أبي بكر رضي الله عنه، قالت: ثم قال أبو بكر: أيُّ يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فقلت: يومَ الاثنين، قالت: فقال: فأيُّ يوم هذا؟ قلت: يومُ الاثنين، قال: فإني أرجو من الله ما بيني وبين الليل، فمات ليلة الثلاثاء، فدفن قبل أن يصبح.

قالت: فقال: في كم كفنتم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: كنا كفناه في ثلاثة أثواب سَحُولية جُدُدٍ بِيض، ليس فيها قميص ولا عمامة، قالت: فقال لي: اغسلوا ثوبي هذا، وبه رَدعٌ من زعفران، أو مَشْق، واجعلوا معه ثوبين جديدين، فقالت عائشة: فقلت: إنه خَلَق، فقال لها: الحيُّ أحوجُ إلى الجديد من الميت، إنما هو للمُهْلة (١).

٢٦٤ - وأخبرنا أبو عمرو الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرنا أبو بكر الفاريابي، وعمران بن موسى، قالا: حدثنا عبد الأعلى بن


(١) رواه البخاري (١٢٦٤)، ومسلم ٢: ٦٤٩ (٤٥). وقوله: "مَشْق": احمرار، وقوله: "للمهلة" بتثليث الميم، وهو القيح والصديد الذي يذوب من جسد الميت.