إلى أن مما لم يُتْلَ به قرآنًا ما ألقاه جبريل في رُوعه بأمر الله فكان وحيًا لله، وكان في معنى ذِكْره في الباب قبله
١٦٤ - أخبرنا أبو سعيد، حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي (١): وإلهام الأنبياء وحي، ولعل من حجة من قال هذا القول أن يقول: قال الله عز وجل فيما يحكي عن إبراهيم: {إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ}[الصافات: ١٠٢]، فقال غير واحد من أهل التفسير: رؤيا الأنبياء وحي، لقولِ ابنِ إبراهيم الذي أُمر بذبحه:{فْعَلْ مَا تُؤْمَرُ}.
١٦٥ - وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرني أبو الحسن ابن عُبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا علي بن المديني، حدثنا سفيان قال: قال عمرو- هو ابن دينار-: سمعت عبيد بن عمير يقول: رؤيا الأنبياء وحي، وقرأ:{إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ}[الصافات: ١٠٢].