للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

باب بيان بطلان ما يَحتج به بعض من ردّ أخبار الآحاد من الأخبار التي رواها بعض الضعفاء في عَرْض السنة على القرآن أو العقل، وغير ذلك

٢٣٢ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا الربيع بن سليمان قال: قال الشافعي (١) - فيما احتَجَّ به على من رد الأخبار، قال: يعني بعض من ردّ الأخبار-: هذا عندي كما وصفتَ أفنجدُ حجة على من روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما جاءكم عني فاعرِضوه على كتاب الله، فما وافقه فانا قلته، وما خالفه فلم أقله".

قال الشافعي: فقلت له: ما روى هذا أحدٌ يثبتُ حديثُه في شيء صغير ولا كبير، فيقالَ لنا: قد ثَبَّتُم حديث من روى هذا في شيء، وهذه أيضًا رواية منقطعة عن رجل مجهول، ونحن لا نقبل مثل هذه الرواية في شيء.

قال الإمام أحمد: وكأنه أراد ما:

٢٣٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد ابن أبي عمرو في كتاب "سِيَر" الأوزاعي، قالا: حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، أخبرنا الشافعي قال (٢): قال أبو يوسف: حدثنا خالد بن أبي كريمة، عن أبي جعفر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه دعا اليهود فسألهم، فحدثوه حتى كذبوا على عيسى عليه السلام، فصعِد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر،


(١) "الرسالة" (٦١٧ - ٦١٩).
(٢) في "الأم" ٧: ٣٥٨، وينظر لزامًا: "الردّ على سِيَر الأوزاعي" لأبي يوسف ص ٢٤ - ٢٥، وانظر ما يأتي تعليقًا بعد أسطر.