باب ما يستدلُّ به على إتقان عبد الله بن عمر بن الخطاب في الرواية والفتيا، خلاف ما ذهب إليه من لم يقف على حاله حتى رجَّح روايةَ غيرِه على روايته، ورأيَ غيرِه على رأيه
٤٠٤ - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، حدثنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار: أنه سمع ابن عمر قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل المدينة أن يُهلّوا من ذي الحليفة، وأمر أهل الشام من الجُحفة، وأمر أهل نجد من قَرْن، وقال عبد الله بن عمر: وأُخِبرت أنه قال: ومُهَلُّ أهل اليمن من يَلَمْلَم.
رواه مسلم عن يحيى بن يحيى (١).
قال الإمام أحمد: ولابن عمر وغيره من الصحابة من هذا أخوات، وذلك غاية الإتقان: أن يسمعَ الحديثَ في شيء، فيفوتَه بعضُه، فيرويه عن غيره، ولا يخلِط ما سمع بما لم يسمع.
٤٠٥ - وفيما أجاز لي أبو عبد الله الحافظ روايته عنه: أن أبا جعفر بن دُحَيم الشيباني أخبرهم: حدثنا محمد بن الحسين ابن أبي الحسن، حدثنا أبو غسان، حدثنا زهير، عن محمد بن سُوْقة، عن أبي جعفر محمد بن علي قال: لم يكن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا أجدر أن لا يزيد فيه ولا