للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعض الصحابة عن بعض (١)، وفي كل ذلك دلالةٌ على إتقانهم رضي الله عنهم في الرواية، وأنهم كانوا سابقين بكل خير ونعمة، وكيف لا يكونون كذلك وقد صحبوا خيرَ الخلق بأحسنِ صحبة، وجهدوا في جمع سنته للاقتداء بهديه حسب الطاقة، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرني"، وفقنا الله تعالى للاقتداء بهديهم، والاستنان بسنتهم، ولزوم طريقتهم في تثبيت خبر الواحد وقبوله والعمل به.

* * * * *


(١) هذا فصل نفيس في رواية جمهرة كبيرة من الصحابة عن بعضهم رضي الله عنهم، وتوثيق هذه الروايات سهل والحمد لله، بمراجعة مسند كل واحدٍ مرويّ عنه في "تحفة الأشراف"، كأبي بكر الصديق رضي الله عنه، والراوي عنه: عمر، وابنه، وزيد، وابن عباس، وهكذا أحاديث كل واحد منهم، وبهذا يتم تخريج هذه الروايات، وبه يتم توثيق هذا الفصل النفيس، وجزى الله المصنف خيرًا، على ما يسَّر وقرَّب.
ولأبي مسعود الدمشقي المتوفى سنة ٤٠١ كتاب "أطراف الصحيحين"، ومثله لخلف الواسطي المتوفى بعد سنة ٤٠٠، وغالب الظن أن المصنف استفاد هذا منهما أو من أحدهما.