للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[باب الإجماع]

قال الله تبارك وتعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (١١٥)} [النساء: ١١٥].

٨٩١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب، حدثني مالك قال: كان عمر بن عبد العزيز يقول: سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر بعده سننًا، الأخذُ بها تصديق لكتاب الله، واستكمال لطاعة الله (١)، وقوة على دين الله، من اقتدى بها مهتدٍ، ومن استنصر بها منصورٌ (٢)، ومن خالفها اتَّبع غير سبيل المؤمنين، والله يولِّه ما تولى، ويُصْله جهنم وساءت مصيرًا.


(١) "واستكمال": جاءت في الأصل: واستكثار، والتصويب من مصادر التخريج: "الشريعة" للآجري (٩٢)، و"جامع" ابن عبد البر (٢٣٢٦)، و"آداب الفقيه والمتفقه" (٤٥٥).
(٢) "استنصر بها منصورٌ": الذي في الأصل: استبصر بها منصور، والضبة للتنبه إلى عدم تناسب هذه مع ما قبلها، فأثبتُّ ما قبلها بالنون: استنصر، وهكذا جاءت الجملة في رواية الآجري، وابن عبد البر، لكن عند الخطيب: من استبصر بها تبصَّر، ولك منهما وجه وصحة.