وأمر الله تعالى إياه وجهان، أحدهما: وحيٌ يُنزِله فَيُتْلى على الناس، والثاني: رسالة تأتيه عن الله بأنْ افعلْ كذا، فيفعله.
١٥٧ - أخبرنا أبو سعيد ابن أبي عمرو، حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي (١): ولعل مِن حجة مَن قال هذا القول أن يقول: قال الله تعالى: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ}[النساء: ١١٣]، فيذهبُ إلى أن الكتابَ ما يُتلى عن الله تعالى، والحكمةَ ما جاءته الرسالة به عن الله، فأثبتتْ سنةً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال: ولعل من حجته أن يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي الزاني بامرأة الرجل الذي صالح على الغنم والخادم:"والذي نفسي بيده لأقضينَّ بينكما بكتاب الله، أما الغنم والخادم فردٌّ عليك"، وأن امرأته تُرجم إنِ اعترفت، وجلدَ ابنَ الرجل مئة، وغرَّبه عامًا.
١٥٨ - أخبرنا أبو الحسين ابن بشران ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر قال: قرئ هذا الحديث على سفيان وأنا حاضر.
ح، وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا