فقد تبين أَن جُمْهُور الْمُتَقَدِّمين فسروا الْآيَات الثَّلَاث بِأَن الطَّرِيق الْمُسْتَقيم لَا يدل إِلَّا على الله وَمِنْهُم من فَسرهَا بِأَن عَلَيْهِ بَيَان الطَّرِيق الْمُسْتَقيم وَالْمعْنَى الأول مُتَّفق عَلَيْهِ بَين الْمُسلمين
وَأما الثَّانِي فقد يَقُول طَائِفَة لَيْسَ على الله شَيْء لَا بَيَان هَذَا وَلَا هَذَا فَإِنَّهُم متنازعون هَل أوجب على نَفسه كَمَا قَالَ {كتب ربكُم على نَفسه الرَّحْمَة} الْأَنْعَام ٦ ٥٤ وَقَوله {وَكَانَ حَقًا علينا نصر الْمُؤمنِينَ} الرّوم ٢٠ ٤٧ وَقَوله {وَمَا من دَابَّة فِي الأَرْض إِلَّا على الله رزقها} هود ١١ ٦