للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِأَنَّهُ يلْزم أَن يَقُول فيؤخذون وَيلْزم أَن يعدى أَخذ الى مفعولين أَحدهمَا بِالْبَاء وَلَا يجوز ذَلِك انما يُقَال أخذت الناصية وَأخذت بالناصية وَلَو قلت أخذت الدَّابَّة بالناصية لم يجز وَحكي عَن الْعَرَب أخذت الخطام وَأخذت بالخطام بِمَعْنى وَقد قيل إِن مَعْنَاهُ فَيُؤْخَذ كل وَاحِد بالنواصي وَلَيْسَ بصواب لِأَنَّهُ لَا يتَعَدَّى الى مفعولين أَحدهمَا بِالْبَاء على مَا ذكرنَا وَقد يجوز أَن يتَعَدَّى الى مفعولين أَحدهمَا بِحرف جر غير الْبَاء نَحْو أخذت ثوبا من زيد فَهَذَا الْمَعْنى غير الأول فَلَا يحسن مَعَ الْبَاء مفعول اخر الا أَن تجعلها بِمَعْنى من أجل فَيجوز أَن تَقول أخذت زيدا بِعَمْرو أَي من أَجله وبذنبه فاعرفه

قَوْله ذواتا أفنان ذواتا تَثْنِيَة ذَات على الأَصْل لِأَن أصل ذَات ذَوَات لَكِن حذفت الْوَاو تَخْفِيفًا وللفرق بَين الْوَاحِد وَالْجمع ودلت التَّثْنِيَة وَرُجُوع الْوَاو فِيهَا على أصل الْوَاحِد وأفنان جمع فنن على قَول من جعل أفنانا بِمَعْنى أَغْصَان وَمن جعلهَا بِمَعْنى أَجنَاس وأنواع كَانَ الْوَاحِد فَنًّا وَكَانَ حَقه أَن يجمع على فنون

قَوْله وجنى الجنتين دَان ابْتِدَاء وَخبر ودان كقاض وغاز معتل اللَّام

قَوْله متكئين على فرش حَال وَالْعَامِل فِيهِ مُضْمر تَقْدِيره

<<  <  ج: ص:  >  >>