نُجُوم السَّمَاء) أَشَارَ بِهِ إِلَى غَايَة الْكَثْرَة من قبيل خبر لَا يضع الْعَصَا عَن عَاتِقه (من شرب مِنْهُ شربة لم يظمأ بعْدهَا أبدا) أَي لم يعطش عطشا يتَأَذَّى بِهِ (أول النَّاس ورودا عَلَيْهِ فُقَرَاء الْمُهَاجِرين بن الشعث رُؤَسَاء الدنس ثيابًا الَّذين لَا ينْكحُونَ المتنعمات وَلَا تفتح لَهُم السدد) أَي الابواب احتقار لَهُم (ت ك عَن ثَوْبَان) // (باسناد صَحِيح) //
(حولهَا) أَي الْجنَّة (ندندن) أَي مَا ندندن الاحول طلب الْجنَّة وَذَا قَالَه لما قَالَ لرجل مَا تَقول فِي الصَّلَاة قَالَ أسأَل الله الْجنَّة وَأَعُوذ بِهِ من النَّار أما وَالله مَا أحسن دندنتك وَلَا دندنة معَاذ فَذكره والدندنة كَلَام يسمع وَلَا يفهم (د عَن بعض الصَّحَابَة عَن أبي هُرَيْرَة)
(حَيْثُمَا كُنْتُم فصلوا عَليّ فَإِن صَلَاتكُمْ تبلغني) لَان النُّفُوس القدسية إِذا تجردت عَن العلائق الْبَدَنِيَّة اتَّصَلت بالملأ الْأَعْلَى وَلم يبْق لَهَا حجاب فترى وَتسمع الْكل كالمشاهد (طب عَن الْحسن بن عَليّ) // (باسناد حسن) //
(حَيْثُمَا مَرَرْت بِقَبْر كَافِر فبشره بالنَّار) هَذَا تهكم نَحْو فبشرهم بِعَذَاب أَلِيم قَالَه لمن قَالَ لَهُ أَن أبي كَانَ يصل الرَّحِم وَكَانَ وَكَانَ فَأَيْنَ هُوَ قَالَ فِي النَّار فَكَأَنَّهُ وجد من ذَلِك فَقَالَ أَيْن أَبوك فَذكره (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (طب عَن سعد) بن أبي وَقاص
(حَياتِي) أَي فِي الدُّنْيَا والا فالانبياء أَحيَاء فِي قُبُورهم (خير لكم) أَي حَياتِي فِي هَذَا الْعَالم مُوجبَة لحفظكم من الْبدع والفتن وَالِاخْتِلَاف (ومماتي خير لكم) فان لكل نَبِي فِي السَّمَاء مُسْتَقر إِذا قبض والمصطفى مُسْتَقر هُنَاكَ يسْأَل لأمته لَا يُقَال الحَدِيث مُشكل لَان أفعل التَّفْضِيل يُوصل بِمن عِنْد تجرده وَوَصله بهَا هُنَا غير مُمكن إِذْ يصير الْمَعْنى حَياتِي خير لكم من مماتي ومماتي خير لكم من حَياتِي لانا نقُول المُرَاد بِخَير هُنَا التَّفْضِيل لَا الافضلية فَلَا توصل بِمن وَلَيْسَ بِمَعْنى أفعل وانما الْمَقْصُود أَن كلا من حَيَاته ومماته فِيهِ خير لَا أَن هَذَا خير من هَذَا وَلَا هَذَا خير من هَذَا (الْحَرْث عَن أنس) // (باسناد ضَعِيف) //
(حَياتِي خير لكم تحدثون) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة بِخَط الْمُؤلف (وَيحدث) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَفتح الدَّال بِخَطِّهِ (لكم) أَي تحدثوني بِمَا أشكل عَلَيْكُم وَأُحَدِّثكُمْ بِمَا يزيح الاشكال ويرفعكم إِلَى دَرَجَة الْكَمَال وَاحْتِمَال أَن الْمَعْنى تحدثون طَاعَة وَيحدث لكم غفرانا يَدْفَعهُ أَن ذَلِك لَيْسَ خَاصّا بحياته (فَإِذا أنامت) بِزِيَادَة أَنا (كَانَت وفاتي خيرا لكم تعرض عَليّ أَعمالكُم فَإِن رَأَيْت خيرا حمدت الله وَإِن رَأَيْت شرا استغفرت لكم) وَذَلِكَ كل يَوْم كَمَا ذكره الْمُؤلف وعده من خصوصياته وَتعرض عَلَيْهِ أَيْضا مَعَ الانبياء والآباء يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن بكر بن عبد الله) الْمُزنِيّ (مُرْسلا) وَرِجَاله ثِقَات
(الْحَائِض وَالنُّفَسَاء إِذا أتتا على الْوَقْت) الَّذِي يَصح فِيهِ الاحرام بنسك (تغتسلان) غسل الاحرام بنية حَالَة الْحيض أَو النّفاس مَعَ أَن الْغسْل لَا يحل لَهما شَيْئا حرمه الحيضان بل تشبها بالمتعبدين (وتحرمان) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة (وتقضيان) أَي تؤديان (الْمَنَاسِك) أَعمال الْحَج وَالْعمْرَة (كلهَا) حَال الْحيض (غير الطّواف) أَي إِلَّا الطّواف (بِالْبَيْتِ) والا رَكْعَتي الطّواف والاحرام فَذَلِك لَا يَصح مَعَ الدَّم (حم د عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد حسن) //
(الْحَاج الشعث) مصدر الاشعث وَهُوَ المغبر الرَّأْس (التفل) بمثناة فوقية وَكسر الْفَاء الَّذِي ترك اسْتِعْمَال الطّيب أَي من هَذَا نَعته فَهُوَ الْحَاج حَقِيقَة الْحَج المقبول (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(الْحَاج الرَّاكِب لَهُ بِكُل خف يَضَعهُ بعيره حَسَنَة) يَعْنِي بِكُل خطْوَة تخطوها دَابَّته وَخص الْبَعِير لغَلَبَة الْحَج عَلَيْهِ وَتَمام الحَدِيث والماشي لَهُ بِكُل خطْوَة يخطوها سَبْعُونَ