للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(الْحيَاء والحلم والحجامة والتعطر وَالنِّكَاح) أما الْحيَاء فلطهارة أَرْوَاحهم من كدورات النَّفس وَأما الْحلم فلسعة صُدُورهمْ وانشراحها بِالنورِ وَأما الْحجامَة فَلِأَن للدم حرارة وَقُوَّة للنور وحرارة فَإِذا لم ينقص من حرارة الدَّم أضرّ وَأما التعطر فَلَا جلّ مخالطتهم للْمَلَائكَة وَأما النِّكَاح فَلِأَن النُّور إِذا امْتَلَأَ مِنْهُ الصَّدْر فاض على الْجَوَارِح فثارت الشَّهْوَة (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد واه

(خمس من فعل وَاحِدَة مِنْهُنَّ كَانَ ضَامِنا على الله) تَعَالَى أَن يدْخلهُ الْجنَّة ويعيذه من النَّار (من عَاد مَرِيضا أَو خرج مَعَ جَنَازَة) للصَّلَاة عَلَيْهَا (أَو خرج غازيا بِقصد إعلاء كلمة الله تَعَالَى (أَو دخل على امامه) يَعْنِي الإِمَام الْأَعْظَم (يُرِيد تعزيره) تَعْظِيمه (وتوقيره أَو قعد فِي بَيته) يعْنى اعتزل النَّاس (فَسلم النَّاس مِنْهُ) أَي من أَذَاهُ (وَسلم من النَّاس) أَي من أذاهم (حم طب عَن معَاذ) بِإِسْنَاد حسن

(خمس) من الْخِصَال (من قبض) أَي مَاتَ (فِي شَيْء مِنْهُنَّ) أَي وَهُوَ متلبس بِشَيْء مِنْهُنَّ (فَهُوَ شَهِيد الْمَقْتُول فِي سَبِيل الله) تَعَالَى أَي بِسَبَب قتال الْكفَّار (شَهِيد) من شُهَدَاء الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (والغريق فِي سَبِيل الله) تَعَالَى بِأَن ركب الْبَحْر غازيا أَو حَاجا (شَهِيد) من شُهَدَاء الْآخِرَة (والمبطون) أَي الْمَيِّت بداء الْبَطن (فِي سَبِيل الله شَهِيد) من شُهَدَاء الْآخِرَة (والمطعون) أَي الْمَيِّت بالطاعون وَهُوَ وخز الْجِنّ (فِي سَبِيل الله شَهِيد) من شُهَدَاء الْآخِرَة (وَالنُّفَسَاء) الَّتِي تَمُوت بِسَبَب الْولادَة عَقبهَا (فِي سَبِيل الله شهيدة) من شُهَدَاء الْآخِرَة (ن عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ

(خَمْسَة من عملهن فِي يَوْم) أَي يَوْم كَانَ (كتبه الله من أهل الْجنَّة من صَامَ يَوْم الْجُمُعَة) تَطَوّعا أَي مَعَ يَوْم قبله أَو بعده فَلَا يُنَافِي كَرَاهَة إِفْرَاده بِالصَّوْمِ (وَرَاح إِلَى الْجُمُعَة) أَي إِلَى مَحل إِقَامَتهَا لصلاتها (وَعَاد مَرِيضا) وَلَو أَجْنَبِيّا (وَشهد جَنَازَة) أَي حضرها وَصلى عَلَيْهَا (وَأعْتق رَقَبَة) أَي خلصها من الرّقّ لوجه الله (ع حب عَن أبي سعيد) وَرِجَاله ثِقَات

(خمس لَا يعلمهُنَّ) على وَجه الْإِحَاطَة والشمول كليا وجزئيا (إِلَّا الله أَن الله عِنْده علم السَّاعَة) أَي تعْيين وَقت قِيَامهَا (وَينزل) مخففا ومشددا (الْغَيْث) أَي يعلم نزُول الْمَطَر فِي زَمَانه (وَيعلم مَا فِي الْأَرْحَام) من ذكر وَأثْنى وشقي أم سعيد (وَمَا تَدْرِي نفس مَاذَا تكسب غَدا) من خير وَشر (وَمَا تَدْرِي نفس بِأَيّ أَرض تَمُوت) خص الْمَكَان ليعلم الزَّمَان بِالْأولَى لِأَن الأول فِي وسعنا بِخِلَاف الثَّانِي وخصها لسؤالهم عَنْهَا (حم وَالرُّويَانِيّ عَن بُرَيْدَة) وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح

(خمس لَيْسَ لَهُنَّ كَفَّارَة الشّرك بِاللَّه) تَعَالَى يَعْنِي الْكفْر بِهِ (وَقتل النَّفس) المعصومة (بِغَيْر حق وبهت الْمُؤمن) أَي أَخذ مَا لَهُ قهرا جَهرا (والفرار من الزَّحْف) حَيْثُ لَا يجوز (وَيَمِين صابرة يقتطع بهَا مَالا) لغيره (بِغَيْر حق) وَهِي الْغمُوس (حم وَأَبُو الشَّيْخ فِي التوبيخ عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن

(خمس هن قواصم) وَفِي رِوَايَة من قواصم (الظّهْر) أَي كواسره يَعْنِي مهلكات (عقوق الْوَالِدين) أَي الْأَصْلَيْنِ الْمُسلمين أَو أَحدهمَا (وَالْمَرْأَة يأتمنها زَوجهَا) على نَفسهَا أَو مَاله (فتخونه) بزنا أَو سحاق أَو تتصرف فِي مَاله بِغَيْر إِذْنه (وَالْإِمَام) الْأَعْظَم الَّذِي (يطيعه النَّاس ويعصي الله عز وَجل وَرجل وعد) رجلا (عَن نَفسه خيرا) أَي أَن يفعل مَعَه خيرا (فأخلف) مَا وعده (وَاعْتِرَاض الْمَرْء فِي أَنْسَاب النَّاس) وَتَمَامه وكلكم لآدَم وحواء (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف

(خمس من الْعِبَادَة قلَّة الطّعْم) بِالضَّمِّ أَي الْأكل وَالشرب (وَالْقعُود فِي الْمَسَاجِد) لإنتظار الصَّلَاة أَو اعْتِكَاف (وَالنَّظَر إِلَى الْكَعْبَة) أَي مُشَاهدَة الْبَيْت (وَالنَّظَر - _ هوامش قَوْله أَي أَخذ مَاله إِلَخ مُقْتَضى تَفْسِير الشَّارِح أَن لفظ الحَدِيث وَنهب وَهُوَ خلاف الصَّوَاب

<<  <  ج: ص:  >  >>