ذَا شَرّ أبْغضهُم وأبغضوه (م عَن عَوْف بن مَالك)
(خِيَار ولد آدم خَمْسَة نوح وابراهيم ومُوسَى وَعِيسَى وَمُحَمّد وَخَيرهمْ مُحَمَّد) وهم أولو الْعَزْم وأفضلهم بعد مُحَمَّد ابراهيم اجماعا (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ الْبَزَّار واسناده صَحِيح
(خياركم من تعلم الْقُرْآن وَعلمه) أَي مخلصا لوجه الله تَعَالَى (هـ عَن سعد) بن أبي وَقاص
(خياركم من قَرَأَ الْقُرْآن وأقرأه) غَيره لله تَعَالَى لَا لطلب أجر وَنَحْوه (ابْن الضريس وَابْن مردوية عَن ابْن مَسْعُود
خياركم أحاسنكم أَخْلَاقًا) زَاد التِّرْمِذِيّ وأطولكم أعمارا (حم ق ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(خياركم أحاسنكم أَخْلَاقًا الموطؤون أكنافا) بِصِيغَة اسْم الْمَفْعُول وَهُوَ مثل حَقِيقَته من التوطئة وَهُوَ التَّمْهِيد أَرَادَ الَّذين جوانبهم وطئة يتَمَكَّن مِنْهَا من يصاحبهم (وأشراركم الثرثارون) الَّذين يكثرون الْكَلَام تكلفا وتشدقا (المتفيهقون) أَي الَّذين يتوسعون فِي الْكَلَام ويفتحون بِهِ أَفْوَاههم (المتشدقون) الَّذين يَتَكَلَّمُونَ بأشداقهم (هَب عَن ابْن عَبَّاس)
(خياركم الَّذين إِذا رَأَوْا ذكر الله بهم) أَي برؤيتهم لما علاهم من النُّور والبهاء (وشراركم المشاؤون بالنميمة) وَهِي نقل بعض حَدِيث الْقَوْم لبَعض للافساد (المفرقون بَين الاحبة الباغون عَن البرآء الْعَنَت) تَمَامه يحشرهم الله فِي وُجُوه الْكلاب (هَب عَن ابْن عمر) وفه ابْن لَهِيعَة
(خياركم فِي الْجَاهِلِيَّة خياركم فِي الاسلام) أَي من كَانَ مُخْتَارًا مِنْكُم بمكارم الاخلاق فِي الْجَاهِلِيَّة فَهُوَ مُخْتَار فِي الاسلام (اذا فقهوا) أَي فَهموا أَحْكَام الدّين (خَ عَن أبي هُرَيْرَة)
(خياركم ألينكم مناكب فِي الصَّلَاة) أَي ألزمكم للسكينة وَالْوَقار والخشوع فِيهَا بِمَعْنى أَن فَاعله من خِيَار الْمُؤمنِينَ لَا أَنه خيارهم (د هق عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مَجْهُولَانِ
(خياركم) أَي فِي نَحْو الْمُعَامَلَة (أحاسنكم) فِي رِوَايَة أحسنكم (قَضَاء للدّين) بِالْفَتْح بِأَن يردأ أكثرمما عَلَيْهِ بِغَيْر شَرط وَلَا مطل (ت ن عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ اسْتقْرض الْمُصْطَفى ورد خيرا مِنْهُ ثمَّ ذكره وَأخرجه الشَّيْخَانِ أَيْضا
(خياركم خَيركُمْ لاهله) أَي حلائله وبنيه وأقاربه (طب عَن أبي كَبْشَة) الانماري
(خياركم خياركم لنسائهم) وَفِي رِوَايَة لِابْنِ خُزَيْمَة لنسائي فأوصى ابْن عَوْف لَهُنَّ بحديقته بأربعمائة ألف (هـ عَن ابْن عمر)
(خياركم أطولكم أعمارا وَأَحْسَنُكُمْ أعمالا) لانه كلما طَال عمره وَحسن عمله يغتنم من الطَّاعَة الْمُوجبَة للسعادة الأبدية (ك عَن جَابر) بن عبد الله
(خياركم أطولكم أعمارا) أَي فِي الاسلام (وَأَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا حم وَالْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ابْن اسحق مُدَلّس
(خياركم الَّذين إِذا سافروا قصروا الصَّلَاة وأفطرا) احْتج بِهِ الشَّافِعِي على أَن الْقصر أفضل من الاتمام أَي إِذا زَاد السّفر على مرحلَتَيْنِ (الشَّافِعِي وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة عَن سعيد بن الْمسيب) بِفَتْح الْيَاء وَكسرهَا (مُرْسلا) وَوَصله أَبُو حَاتِم عَن جَابر
(خياركم من ذكركُمْ بِاللَّه رُؤْيَته) لما علاهُ من نور الْجلَال وهيبة الْكِبْرِيَاء وَأنس الْوَقار فَإِذا نظر النَّاظر إِلَيْهِ ذكر الله لما يرى من آثَار الملكوت عَلَيْهِ (وَزَاد فِي علمكُم مَنْطِقه) لانه عَن الله ينْطق فالناطق صنفان صنف ينْطق عَن الصُّحُف تحفظا وَعَن أَفْوَاه الرِّجَال تلقفا وصنف ينْطق عَن الله تَعَالَى تلقيا والاول يلج إِلَّا ذان عُريَانا بِلَا كسْوَة لانه لم يخرج من قلب نوراني بل دنس مظلم بحب الرياسة وَالظُّلم والعز وَالشح على الحطام وَالثَّانِي يلج الآذان مَعَ الْكسْوَة الَّتِي تخرق كل حجاب وَهُوَ نور الله خرج من قلب مشحون بِالنورِ فيخرق قُلُوب المخلطين من رين الذُّنُوب وظلمة الشَّهَوَات وَحب الدُّنْيَا فَيقبل على الْعَمَل الصَّالح ويبالغ