للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْمُنعم الْجَبَّار (رحم الله عمر) بِمَ الْخطاب (يَقُول الْحق وَإِن كَانَ مرا) أَي كريهاً عَظِيم الْمَشَقَّة على قائلة ككراهة مذاق الشَّيْء المر (لقد تَركه الْحق) أَي قَول الْحق وَالْعَمَل بِهِ (وَمَاله من صديق) لعدم انقياد أَكثر الْخلق للحق (رحم الله عُثْمَان) بن عَفَّان (تستحييه الْمَلَائِكَة) أَي تَسْتَحي مِنْهُ وَكَانَ أحيى هَذِه الْأمة (وجهز جَيش الْعسرَة) من خَالص مَاله بِمَا مِنْهُ ألف بعير بأقتابها وَالْمرَاد بِهِ تَبُوك (وَزَاد فِي مَسْجِدنَا) مَسْجِد الْمَدِينَة (حَتَّى وسعنا) فَإِنَّهُ لما كثر الْمُسلمُونَ ضَاقَ عَلَيْهِم فصرف عَلَيْهِ عُثْمَان حَتَّى وسعهم (رحم الله عليا) بن أبي طَالب (اللَّهُمَّ أدر الْحق مَعَه حَيْثُ دَار) وَمن ثمَّ كَانَ أقضى الصَّحَابَة وأعلمهم (ت عَن عَليّ) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَفِيه مَا فِيهِ وَلَعَلَّه لشواهده

(رحم الله) عبد الله (بن رَوَاحَة) بِفَتْح الرَّاء وَالْوَاو والمهملة مخففاً البدري الخزرجي نقيبهم لَيْلَة الْعقبَة وَهُوَ أول خَارج إِلَى الْغَزْو اسْتشْهد فِي غَزْوَة مُؤْتَة (كَانَ حَيْثُمَا أَدْرَكته الصَّلَاة) وَهُوَ سَائِر على بعيره (أَنَاخَ) بعيره وَصلى مُحَافظَة على أَدَائِهَا أول وَقتهَا وَفِيه أَنه يسن تَعْجِيل الصَّلَاة أول وَقتهَا (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا // بِإِسْنَاد حسن //

(رحم الله قسا) بِضَم الْقَاف وَشد الْمُهْملَة (أَنه كَانَ على دين أبي إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل وَلَقَد كَانَ خَطِيبًا مصقعاً وحكيماً واعظا متألها متعبداً (طب عَن غَالب بن أبجر) بموحدة وجيم بِوَزْن أَحْمد صَحَابِيّ لَهُ حَدِيث وَرِجَاله ثِقَات

(رحم الله لوطاً) ابْن أخي إِبْرَاهِيم كَانَ (يأوى) لفظ رِوَايَة البُخَارِيّ لقد كَانَ يأوى أَي فِي الشدائد (إِلَى ركن شَدِيد) أَي أَشد أَي أعظم وَهُوَ الله تَعَالَى قَالَ الْبَيْضَاوِيّ اسْتغْرب مِنْهُ هَذَا القَوْل وعده نادرة إِذْ لَا ركن أَشد من الرُّكْن الَّذِي كَانَ يأوى إِلَيْهِ وَهُوَ عصمَة الله وَحفظه (وَمَا بعث) الله (بعده نَبيا إِلَّا وَهُوَ فِي ثروة) أَي كَثْرَة وَمنعه (من قومه) تمنع مِنْهُ من يُريدهُ بِسوء تنصره وَتَحفظه (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَصَححهُ وأقروه

(رحم الله حمير) بِكَسْر فَسُكُون بن سبابن يشجب بن يعرب بن قحطان أَبُو قَبيلَة من الْيمن وَالْمرَاد هُنَا الْقَبِيلَة (أَفْوَاههم سَلام وأيديهم طَعَام) أَي أَفْوَاههم لم تزل ناطقة بِالسَّلَامِ على كل من لَقِيَهُمْ وأيديهم لم تزل ممتدة بِالطَّعَامِ للجائع والضيف فَجعل الأفواه وَالْأَيْدِي نفس السَّلَام وَالطَّعَام مُبَالغَة (وهم أهل أَمن وإيمان) أَي النَّاس آمنون من أَيْديهم وألسنتهم وَقُلُوبهمْ مملوأة بِنور الْإِيمَان (حم ت عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ رجل يَا رَسُول الله الْعَن حمير فَأَعْرض عَنهُ ثمَّ ذكره

(رحم الله خرافة) بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الرَّاء مُخَفّفَة وَلَا تدخله أل لِأَنَّهُ معرفَة (أَنه كَانَ رجلا صَالحا) من عذرة قَبيلَة بِالْيمن اختطفته الْجِنّ فِي الْجَاهِلِيَّة فَمَكثَ فيهم دهراً طَويلا ثمَّ ردُّوهُ إِلَى الْأنس فَكَانَ يحدث النَّاس بِمَا رآى فيهم من الْأَعَاجِيب فَقَالُوا حَدِيث خرافة وأجروه على كل مَا يكذبونه (الْمفضل) بن مُحَمَّد بن يعلى بن عَامر (الضبى) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَشد الْمُوَحدَة نِسْبَة إِلَى ضبة بن اد الكوفى (فِي) كتاب (الْأَمْثَال عَن عَائِشَة) وَأَصله عِنْد التِّرْمِذِيّ فِي حَدِيث أم زرع

(رحم الله الْأَنْصَار) الْأَوْس والخزرج غلبت عَلَيْهِم الصّفة (وَأَبْنَاء الْأَنْصَار وأبنا أَبنَاء الْأَنْصَار) وَفِي رِوَايَة وأزواجهم وَفِي أُخْرَى وموالى الْأَنْصَار (هـ عَن عَمْرو بن عَوْف) المزنى وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الطَّبَرَانِيّ // وَإِسْنَاده حسن //

(رحم الله المتخللين والمتخللات) أَي الرِّجَال وَالنِّسَاء المتخللين من آثَار الطَّعَام والمتخللين شُعُورهمْ وأصابعهم فِي الطَّهَارَة دَعَا لَهُم بِالرَّحْمَةِ لاحتياطهم فِي الْعِبَادَة فيتأكد الاعتناء بِهِ للدخول فِي دَعْوَة الْمُصْطَفى

<<  <  ج: ص:  >  >>