للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مولى الْمُهلب بن أبي صفرَة التَّابِعِيّ (الْخُرَاسَانِي) نِسْبَة إِلَى خُرَاسَان بلد مَشْهُور مَعْنَاهُ بِالْفَارِسِيَّةِ مطلع الشَّمْس (بلاغاً) أَي قَالَ بلغنَا عَن الْمُصْطَفى ذَلِك

(رحم الله حارس الحرس) بِفَتْح الْحَاء وَالرَّاء اسْم للَّذي يحرس وَفِي رِوَايَة الْجَيْش وَتَمَامه الَّذين يكونُونَ بَين الرّوم وعسكر الْمُسلمين ينظرُونَ لَهُم ويحذرونهم (هـ ك عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ قَالَ ك صَحِيح وأقروه

(رحم الله رجلا قَامَ من اللَّيْل فصلى) أَي وَلَو رَكْعَة لخَبر عَلَيْكُم بِصَلَاة اللَّيْل (وَأَيْقَظَ امْرَأَته) فِي رِوَايَة أَهله (فصلت فَإِن أَبَت) أَن تستيقظ (نضح) أَي رش (فِي وَجههَا المَاء) وَنَحْوه مِمَّا يدْفع النّوم (ورحم الله امْرَأَة قَامَت من اللَّيْل فصلت وأيقظت زَوجهَا فصلى فَإِن أَبى) أَن يقوم نضحت فِي وَجهه المَاء) بَين بِهِ أَن من أصَاب خيرا يَنْبَغِي أَن يحب لغيره مَا يحب لنَفسِهِ فَيَأْخُذ بالأقرب فَالْأَقْرَب (حم د ن هـ حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك على شَرط مُسلم وتوزع

(رحم الله رجلا) مَاتَ و (غسلته امْرَأَته وكفن فِي أخلاقه) أَي ثِيَابه الَّتِي أشرفت على البلى وَفعل ذَلِك بِأبي بكر (هق عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَيْسَ بصواب فقد ضعفه الْبَيْهَقِيّ وَغَيره

(رحم الله عبدا كَانَت عِنْده لِأَخِيهِ) فِي الدّين (مظْلمَة) بِكَسْر اللَّام على الْأَشْهر وَحكى فتحهَا وَضمّهَا وَأنكر (فِي عرض) بِالْكَسْرِ مَحل الْمَدْح والذم من الْإِنْسَان (أَو مَال فَجَاءَهُ فاستحله قبل أَن يُؤْخَذ) أَي تقبض روحه (وَلَيْسَ ثمَّ) أَي هُنَاكَ يعْنى فِي الْقِيَامَة (دِينَار وَلَا دِرْهَم) يقْضى بِهِ (فَإِن كَانَت لَهُ حَسَنَات أَخذ من حَسَنَاته) فيوفى مِنْهَا الصاحب الْحق (وَإِن لم يكن لَهُ حَسَنَات) أَو لم تف بِمَا عَلَيْهِ (حملُوا عَلَيْهِ من سيآتهم) أَي ألْقى عَلَيْهِ أَصْحَاب الْحُقُوق من ذنوبهم بِقدر حُقُوقهم ثمَّ يقذف فِي النَّار كَمَا فِي خبر (ت عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح

(رحم الله عبدا سَمحا) بِفَتْح فَسُكُون جواداً أَو مساهلاً غير مضايق فِي الْأُمُور وَهَذَا صفة مشبهة تدل على الثُّبُوت وَلذَلِك كَرَّرَه فِيمَا يَأْتِي (إِذا بَاعَ سَمحا إِذا اشْترى سَمحا إِذا قضى) أَي وَفِي مَا عَلَيْهِ (سَمحا إِذا اقْتضى) أَي طلب قَضَاء حَقه ومقصود الحَدِيث الْحَث على الْمُسَامحَة فِي الْمُعَامَلَة وَترك المساحة فيتأكد الاعتناء بذلك رَجَاء للفوز بدعوة الْمُصْطَفى (خَ هـ عَن جَابر) مطولا ومختصراً

(رحم الله قوما يَحْسبهُم النَّاس مرضى وَمَا هم بمرضى) وَإِنَّمَا ظهر على وُجُوههم التَّغَيُّر من اسْتِيلَاء هَيْبَة الْجلَال على قُلُوبهم (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) وَرَوَاهُ أَحْمد مَوْقُوفا على عَليّ وَهُوَ الْأَصَح

(رحم الله مُوسَى) بن عمرَان كليم الرَّحْمَن (قد أوذى) أَي آذاه قومة (بِأَكْثَرَ من هَذَا) الَّذِي أوذيت بِهِ من قومِي (فَصَبر) وَذَا قَالَه حِين قَالَ رجل يَوْم حنين وَالله أَن هَذِه قسْمَة مَا عدل فِيهَا وَلَا أُرِيد بهَا وَجه الله فَتغير وَجهه ثمَّ ذكره (حم ق عَن ابْن مَسْعُود)

(رحم الله يُوسُف) نَبِي الله (إِن كَانَ) بِفَتْح ٢ همزَة أَن (لذا أَنَاة) تثبت وَعدم عجلة (وحلم) صَبر على تحمل مَا يستكره (لَو كنت أَنا الْمَحْبُوس) وَلَبِثت فِي السجْن قدر مَا لبث (ثمَّ أرسل إِلَيّ لَخَرَجت سَرِيعا) وَلم أقل ارْجع إِلَى رَبك الْآيَة وَهَذَا قَالَه تواضعاً وإعظاماً لشأن يُوسُف (ابْن جرير) الإِمَام الْمُجْتَهد الْمُطلق فِي تهذيبه (وَابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //

(رحم الله أخى يُوسُف لَو أَنا) كنت مَحْبُوسًا تِلْكَ الْمدَّة و (أتانى الرَّسُول) يدعوني إِلَى الْملك (بعد طول الْحَبْس لَأَسْرَعت الْإِجَابَة حِين قَالَ ارْجع إِلَى رَبك فَاسْأَلْهُ مَا بَال النسْوَة) إِلَى آخر الْآيَة مَقْصُوده الثَّنَاء على يُوسُف (حم فِي) كتاب (الزّهْد وَابْن الْمُنْذر عَن الْحسن) هَامِش (قَوْله بِفَتْح همزَة أَن) قَالَ العزيزي وَالظَّاهِر هُنَا أَن ان مُخَفّفَة من الثَّقِيلَة مَكْسُورَة الْهمزَة لوُجُود اللَّازِم بعْدهَا اهـ وَهَكَذَا ضَبطه الدَّاودِيّ

<<  <  ج: ص:  >  >>